2010-01-11 02:44:10
كشف البروفسور المصري مصطفى السيد، مدير مختبر علوم الليزر بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية والحاصل على قلادة العلوم الوطنية الأميركية عام 2007 عن أن عام 2009 شهد أعلى نسبة وفيات بمرض السرطان، كذلك أعلى معدل انتشار، إذ اكتشف مليون و479 ألفا و350 حالة جديدة في أميركا وحدها.
وتحدث البروفسورعن أحدث الاكتشافات والتقنيات التي تستخدم جزيئات الذهب النانوية في علاج مرض السرطان.
وأكد أن جزئيات الذهب تعمل على وقف الانقسام الخلوي للخلايا السرطانية، كما أنها تعمل على إعادة اندماج الخلايا المنقسمة، الأمر الذي يؤدي إلى موت هذه الخلايا تلقائياً بعد اجتماع نواتين فيها، موضحاً أن العلاج بتلك الجزئيات أفضل كثيراً من غيره، لأنه يتم دون جراحة مما يجنب المريض التعرض للميكروبات التي أصبحت تنتشر بشدة في جميع مستشفيات العالم.
كما أكد أن العلاج بجزيئات الذهب قد يصبح فعالا بنسبة 90% بالنسبة لسرطان الثدي، خاصة أن واحدة من كل 7 سيدات تصاب به، وكذلك سرطان البروستاتا الذي يصيب 1 من كل 6 رجال، مشيراً إلى أن هناك صعوبة في علاج أورام الرئة والدماغ نظراً لوجود عظام تحول دون تغلغل الضوء داخل الخلايا، وكذا سرطان الكبد، ولذا يفضل العلاج الكيميائي في تلك الحالات.
«ذهب مدمر» وشرح العالم المصري كيفية عمل مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان، حيث أن خلية السرطان تنتج بروتينات أكثر من الخلية العادية، والفكرة تكمن في وضع قطع الذهب لتتراكم على الخلايا السرطانية وتدخل فيها، وبمجرد تسليط الضوء عليها تصبح ظاهرة للطبيب المعالج، كما أنها تعمل على تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها في التخلص وتدمير الخلايا السرطانية وبالتالي القضاء على السرطان في الجسم بنسبة 100%.
وأوضح أن الضوء المستخدم هو نوع خفيف من الليزر، يسلط لمدة 10 دقائق فتمتصه جزيئات الذهب. وتعمل الحرارة المتولدة عن امتصاص الذهب للضوء على انصهار الخلية وتلاشيها تماماً، ثم يتخلص الجسم من تلك الجزيئات في غضون 15 ساعة، لكنه قد يظل في الكبد أو الطحال لفترة تقارب الشهر.
وأشار العالم المصري إلى أنه قام بتطبيق تجارب أبحاثه على خلايا سرطانية في حيوانات التجارب بمشاركة نجله الدكتور إيفن السيد - أستاذ جراحة الأورام بجامعة كاليفورنيا -، ولم يتم تجربتها على البشر حتى الآن، لأن الإشكالية البحثية تكمن في التأكد من تأثير مركبات الذهب الدقيقة على جسم الإنسان بعد تأديتها للغرض، والآثار الجانبية لها.
ونوه بأنه يقوم حالياً بأبحاث على أنواع مختلفة من الحيوانات، للتأكد من ثبوت النتائج واستجابة الخلايا السرطانية في كل نوع على حدة ومقارنتها، وفي مرحلة لاحقة ستتم التجارب على متطوعين من البشر لمعرفة فعالية العلاج بدقة قبل الاعتماد عليه في علاج مرض السرطان، على أن يتم ذلك خلال 7 سنوات.
وأشار العالم المصري إلى أهمية الاستثمار في مجال البحث العلمي، مؤكدا أنه على عكس تصور البعض، مجال مربح حيث أن كل دولار ينفق في البحث العلمي يعود بـ5 دولارات.
وتجدر الإشارة إلى أن البروفسور مصطفى السيد يشرف حالياً على بعض الباحثين المتميزين في مركز أبحاث جامعة القاهرة في مجال تطبيقات النانوتكنولوجيا. وكان قد درس في كلية العلوم جامعة عين شمس، وتخرج منها عام 1953، وكان ترتيبه الأول