2010-02-28 11:48:56
قال باحثون أمريكيون إن طريقة أحدث وأقل توسعا لمنع الجلطات باستخدام الدعامات ثبت أنها آمنة وفعالة مثل الجراحة تقريبا.
فقد كانت الجراحة منذ سنوات كثيرة الطريقة المفضلة لإزالة الترسبات الدهنية الخطيرة في شرايين العنق التي يمكن أن تسبب الجلطات.
لكن طرقا أحدث واقل توسعية باستخدام القسطرة والدعامات حظيت بموافقة على استخدامها لدى المرضى الذين يواجهون مخاطر أعلى وهو ما أثار جدلا إزاء الطريقة التي تعد الأفضل بينهما.
ويتطلب تركيب دعامة في الشريان السباتي إدخال ملف شبكي سلكي يسمى دعامة في شريان العنق لتوسيع المنطقة المعاقة لاصطياد أي صفيحة ترسبات طريدة قد تذهب إلى المخ وتتسبب في الإصابة بجلطة.
وقارنوا هذا العلاج بالجراحة والتي يجري خلالها الأطباء فتحة بالرقبة لكشط ترسبات دهنية في الشريان وخياطته مرة أخرى.
وقارنت هذه التجربة التي استمرت تسع سنوات واطلق عليها اسم جراحة إزالة الضيق باستئصال باطنة الشريان السباتي مقابل تركيب دعامة أو "تجربة كريست"، عامل الأمان والفعالية في كل من الجراحة وتركيب الدعامات بين 2502 مريض سواء من سبق إصابتهم بجلطات أو لم يسبق لهم الإصابة.
وأظهرت التجربة أن كلا من الطريقتين آمنة وفعالة بشكل عام في منع حدوث جلطة لكن وجد الباحثون بعض الاختلاف بين الطريقتين.
فقد وجدوا أن المرضى الذين أجريت لهم جراحة واجهوا احتمالات أقل في الإصابة بجلطات لاحقة بينما هؤلاء الذين أجريت لهم دعامة واجهوا احتمالات اقل في الإصابة بأزمات قلبية بعد الجراحة.
وقال الدكتور جاري روبين من مستشفى لينوكس هيل بمدينة نيويورك الذي قدم نتائجه في المؤتمر الدولي للجلطات في سان انطونيو في بيان "بالرغم من أن الغرض من هذه الدراسة هو إجراء مقارنة بين الإجراءين سعدنا باكتشاف أن كلا من الجراحة وتركيب الدعامات أصبح آمنا بشكل غير معتاد".
وبعد عام من هذا الإجراء، قال هؤلاء الذين أصيبوا بجلطة أن التأثيرات كان لها اثر اكبر على نوعية الحياة لديهم مقارنة بهؤلاء الذين أصيبوا بأزمات قلبية.
ويبدو أن العمر له دور في هذه المسألة. فالأشخاص البالغ أعمارهم 69 عاما أو اقل تكون حالتهم أفضل قليلا إذا أجريت لهم تركيب دعامة بينما هؤلاء الذي يزيد عمرهم عن السبعين تكون حالتهم أفضل إذا اجري لهم علاج جراحي. وبالنسبة لمسألة منع حدوث الجلطات بمفردها فقد قال الفريق إن الجراحة ثبت أنها أكثر أمانا.