أعلنت مدينة الشيخ خليفة الطبية بإدارة كليفلاند كلينيك في أبوظبي نجاح أول عملية زرع   كلى غير متطابقة من متبرع حي بأحدث التقنيات مؤخرا، ليرتفع بذلك اجمالي عمليات نقل وزراعة الكلى   منذ انطلاق برنامج زراعة الأعضاء المتعددة
في مدينة الشيخ خليفة الطبية في فبراير/ شباط من عام 2008 الى نحو 21 عملية . وكان المريض الذي خضع لعملية زراعة الكلى يبلغ من العمر 50 عاماً، ويعمل كمراقب جودة ويسكن في أبوظبي منذ 15 عاما، يعاني من فشل كلوي منذ 3 سنوات، فخضع لعمليات الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعياً في المدينة، ومنذ اليوم الأول من إصابته، قامت زوجته البالغة من العمر 36 عاماً بإخباره بجاهزيتها للتبرع له بكليتها دون تردد . وتقول: “إنه شريك حياتي، وأريد أن أبقى معه لوقت أطول ولذلك لم أتردد أبداً بالتبرع له بكليتي” . وعاد الزوجان إلى مسقط رأسيهما الهند، للقيام بعملية زراعة الكلى هناك إلا أن التحاليل التي أجريت لهما أبرزت عدم التطابق بينهما بسبب وجود أجسام مضادة عند الزوج لخلايا الزوجة . بعد عدة أشهر وخلال مراجعته لوحدة غسيل الكلى بالمدينة، علم المريض بافتتاح برنامج زراعة الأعضاء المتعددة داخل المدينة الطبية وأنه يعتبر مريضاً مناسباً لعملية زراعة الكلى، وعليه، قام فريق متعدد الاختصاصات بإجراء الفحوصات اللازمة له ولزوجته في يونيو من عام ،2009 وأكد الفريق الطبي صحة وجود أجسام مضادة لدى الزوج تسبب عدم التطابق بينهما، ولكن بالرغم من هذا فهي تظل متبرعاً مناسباً له   . وقد امتدت فترة القيام بهذه الإجراءات لإزالة الأجسام المضادة من دم المريض قرابة الثلاثة أشهر . وقال الدكتور أبرار خان، استشاري أول ورئيس قسم زراعة الأعضاء وجراحة الكبد والقنوات المرارية في المدينة، حسبما ورد في "الخليج" قمنا بجميع الفحوصات الطبية للتأكد من أن كليهما قادر على خوض عملية الزراعة والتبرع وعمل فريق زراعة الأعضاء بمدينة الشيخ خليفة الطبية . وقال الدكتور تيج مايني، الرئيس التنفيذي للمدينة نحن في غاية الفخر أن لدى المدينة برنامجاً دائماً لزراعة الأعضاء بالدولة منذ فبراير من عام 2008 . وقال الدكتور أتول ميهتا، رئيس إدارة الخدمات الطبية في المدينة، يبذل جراحو المدينة جهوداً متواصلة لابتكار ممارسات جديدة لرعاية المرضى وإجراء العمليات الرائدة مثل هذه الجراحة في الدولة .