دراسة توفر للسعودية 45 مليارا للعلاج الكلوي.. 16 ألف مريض على قائمة الانتظار
2010-07-03 08:15:12
كشفت دراسة طبية أتمتها الهيئة العالمية للتبرع بالأعضاء، استهدفت علاج مرضى الفشل الكلوي في المملكة، إمكانية توفير 45 مليار ريال من ميزانية المملكة خلال عشر سنوات، وذلك لتلافي أزمة تدهور صحة 16 ألف مريض على قائمة الانتظار في المملكة يحتاجون إلى زراعة الكلى.
وكشف الدكتور فؤاد بيضون رئيس الهيئة العالمية للتبرع بالأعضاء أن الدراسة الطبية التي أعدها نخبة من الأطباء العالميين في مجال زراعة الكلى وعلاج الفشل الكلوي، تهدف إلى توفير 45 مليار ريال من ميزانية الدولة خلال عشر سنوات في حالة تطبيقها بالشكل الصحيح وتنفيذ كافة توصياتها من قبل وزارة الصحة.
وقال بيضون على هامش ورشة العمل التي عقدتها جمعية السرطان في المنطقة الشرقية لتنمية الموارد المالية للجمعيات غير الحكومية البارحة الأولى، إنه يوجد حاليا 16 ألف مريض على قائمة الانتظار في المملكة يحتاجون إلى زراعة الكلى، منهم ألفا مريض في المنطقة الشرقية، مبينا أن تكلفة علاج الفرد الواحد من المصابين بالفشل الكلوي تبلغ 110 آلاف ريال شهريا تنفقها الحكومة السعودية.
وأشار إلى أنه لا بد من وجود فريق عمل متكامل لتنفيذ هذه الدراسة بالشراكة مع عدة جهات حكومية من بينها وزارات: التربية والتعليم، الداخلية، الشؤون الإسلامية, وهيئة الهلال الأحمر السعودي, منوها بضرورة مساهمة هذه الجهات في زيادة الوعي وتثقيف المواطنين والمقيمين بمسؤوليتهم الاجتماعية والدينية تجاه مرضى الفشل الكلوي.
وأكد أن نسبة النجاح لهذه التجربة تصل إلى 100 في المائة إذا تعاونت الجهات الحكومية الأخرى، مستشهدا بـعشرة آلاف متبرع في أمريكا خلال العام الأول بعد موافقة الحكومة الأمريكية ودعمها الدراسة والبدء في تطبيقها الفعلي.
وتوقع بيضون حسبما أوردت "الاقتصادية" أن تحقق الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء التي تأسست في المنطقة الشرقية أخيرا تقدما ونجاحا كبيرا في المملكة في مجال زراعة الأعضاء باعتبارها الجمعية الأولى من نوعها الساعية إلى زيادة الوعي والتثقيف بأهمية التبرع.
وأوضح بيضون أنه تم تأهيل وتدريب ما يقارب 198 طبيبا سعوديا في المراكز والمعاهد الطبية المتخصصة في مجال زراعة الأعضاء في أمريكا، مشيرا إلى فتح عدة مجالات في مستشفيات أمريكية لطلبة الطب في المملكة بالتعاون مع عديد من الجامعات السعودية، حيث سيتم تدريب 14 طالبا من جامعة أم القرى بالتدريب الصيفي في أمريكا في مجال الطب، إضافة إلى تأهيل 187 طالبا في التدريب الصيفي وأطباء مقيمين وأطباء مشاهدين لبعض العمليات.