2010-08-25 08:10:35
أعلنت بريطانيا أنه يسجل سنويا نصف مليون إصابة بمرض جنسي ويعتبر صغار البالغين الفئة المتأثرة أكثر من غيرها بهذه الحالة المخيفة.
وذكرت"إيلاف" أن الأرقام الصادرة عن «وكالة الحماية الصحية»البريطانية أظهرت أن عدد الإصابات بالأمراض الجنسية المعدية بلغ قرابة نصف المليون حالة خلال العام الماضي، وأن هذا الرقم أصبح هو المعدل السنوي في الآونة الأخيرة.
ويذكر أن وكالة الحماية الصحية دقت مؤخرا ناقوس الخطر بقولها إن البكتيريا المسببة للسيلان، على سبيل المثال، اكتسبت في السنوات الأخيرة القدرة على مقاومة المضادات الحيوية اتي كانت علاجا ناجعا لها في الماضي.
وكما هو متوقع، يقول الخبراء الصحيون إن صغار البالغين هم الفئة المتأثرة أكثر من غيرها بهذه الزيادة المخيفة. ويضيفون أن واحدا من كل عشرة من هؤلاء يصاب بالمرض مجددا في غضون 12 شهرا من علاجه من الإصابة الأولى. ولذا فقد أعلنت الحكومة أنها بصدد استحداث برنامج عاجل للتوعية الصحية الجنسية وسط صغار البالغين.
وقالت وكالة الحماية الصحية إن حالات الأمراض الجنسية المعدية المسجلة خلال العام 2009 بلغت 482 ألفا و696 إصابة. ويشكل هذا الرقم زيادة قدرها 3 في المائة عن العام 2008، ويشير بشكل مقلق الى نمط متزايد خلال السنوات العشر الماضية.
وقالت الوكالة إن تلك الأمراض تسود بشكل خاص وسط سكان المناطق المدينية الفقيرة. وتتصدر القائمة في هذا المجال أماكن مثل هاكني ولامبيث في العاصمة لندن إضافة الى المناطق المشابهة لهما في كل من مانشيستر وبلاكبول ونوتنغهام والعديد من المدن البيرطانية الكبيرة.
وعزت الوكالة ارتفاع الأرقام بذلك الشكل المتزايد الى ارتفاع الحالات التي يخضع فيها المصابون أنفسهم للفحوصات الطبيّة والى التقدم الطبي الذي يزيد من دقة نتائج هذه الفحوص. لكن خبراءها يسارعون الى القول إن ممارسة الجنس بدون التحوطات اللازمة - مثل العازل الطبي (الكوندوم) - مسؤولة بشكل مباشر أيضا.
وقالت الدكتورة غويندا هيوز، خبيرة الأمراض الجنسية المعدية في وكالة الحماية الصحية، لفضائية «بي بي سي نيوز» الإخبارية: «الأرقام تشير في المقام الأول الى الموقف الهش الذي تجد صغار النساء أنفسهن فيه. وقد أظهرت الدراسات المتعاقبة أنهن الشريحة الأكبر التي تمارس الجنس بدون تحوطات الوقاية. ويتأتى هذا الوضع على الأرجح لأنهن أقل قدرة على إقناع شركائهن بأهمية تلك التحوطات». وأضافت قولها إن الانتكاسة والإصابة بالمرض من جديد في غضون سنة من الشفاء منه عامل مقلق آخر. هؤلاء اليافعون يعرضون أنفسهم وشركاءهم الحاليين وعلى المدى البعيد لمخاطر صحية جمّة».
وقال تقرير الوكالة إن أمراضا مثل السيلان والزهري ارتفعت بنسبة 7 في المائة العام الماضي عنها في 2008، بينما زادت نسبة الإصابة بهيربيس المهبل بنسبة 6 في المائة في الفترة نفسها. وقال الدكتور كول اوماهوني، أخصائي الأمراض المنقولة جنسيا: «يبدو أن رسالة «الجنس الآمن» لم تصل بعد الى عدد هائل من الشباب. المشكلة لدى هؤلاء هي أنهم على الأرجح يفتقرون الى الحقائق المتعلقة بتلك الأمراض والقدرة على التمهل والتفكير في نوع العواقب التي تصاحب ممارساتهم الجنسية».