الطبيب - راندا يحيى يوسف:
مما لاشك فيه ان الجينات الوراثية والسجل المرضي لها يلعبان دورا رئيسيا فى استعداد الفرد للإصابة بالعديد من الأمراض، ومن بينها الإصابة بسرطان القولون خاصًةً إذا كان مصحوباً بالسمنة المفرطة.
جاءت تلك النتائج على هامش ملتقى الجمعية المصرية لجراحى القولون فى دورته التاسعة عشر، والذى تضمن مشاركة نحو 400 طبيب من مختلف الجامعات المصرية والمراكز البحثية فى مصر والدول العربية لعرض رؤاهم المختلفة واستعراض أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال جراحات أورام القولون والمستقيم .
وتحدث الدكتور خالد مدبولى استاذ جراحة القولون بكلية الطب – جامعة الإسكندرية عن طفرة إستخدام المناظير والروبوت الآلى فى علاج أورام المستقيم والتى كان يصعب معالجتها دون تدخل جراحى فى السابق ، وأشار إلى سهولة استخدام تقنية المنظار الذى هو عبارة عن أداة رفيعة جدا يتم ادخالها داخل البطن عن طريق ثقوب لا تتعدى طولها 1 سم.
ويقوم الجراح عن طريق تلك الأدوات بعمل الإستئصال بمساعدة كاميرا دقيقة يتم إدخالها فى البطن وتنقل صورة مكبرة على شاشة خارجية لكل التفاصيل الدقيقة داخل البطن ، تمكن تلك الكاميرا الصغيرة الجراح من رؤية الورم و كل الأعضاء بكفاءة كما انها يمكنها دخول اماكن ضيقة و يصعب على الجراح الوصول إليها عن طريق الشق الطولى.
وأكد الدكتور محمد سعد أستاذ جراحة الشرج والقولون بكلية الطب – جامعة الإسكندرية إلى أهمية الاكتشاف المبكر للإصابة بالورم من خلال الفحص الطبى الشامل على فترات زمنية متقاربة وخاصًة من لديهم سجل وراثى سابق بالمرض.
كما أوصى بضرورة التوعية من مخاطر سرطان القولون الذى بات يصيب صغار السن بكثرة، وأشار إلى نتائج عدم الإعتناء بتناول الغذاء الصحى السليم والإصابة بالسمنة التى تعد من أهم مسببات سرطان القولون.
وأوضح ان معدلات الإصابة قد بلغت 922 حالة فى 2015 قابلين للزيادة إلى 2134 حالة فى 2050 بزيادة 230 % ، وأن هذا يدق جرس الإنذار بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الشاملة عند بلوغ سن الأربعين.
ونوه إلى الثورة العلمية فى مجال المناظير هذا العام واستخدامها فى استئصال الجزء المصاب من القولون او المستقيم والتى تمكن الجراح من تكبير صورة الأشعة بنحو 300 مرة عن ذى قبل، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الدباسات الطبية داحل جدار المستقيم بكل يسر وسهولة بواسطة فتحات صغيرة فى جدار البطن.
