الطبيب - إيمان الرحابي:
الميلاتونين هو هرمون يفرز بشكل طبيعي من القناه الصنوبريه بالمخ والذى يكون مسئولا عن التنبيه عن النوم وعادة ما يفرز هذا الهرمون أثناء الليل، فهو يلعب دورا مهما في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان ويوقف الجسم إفراز هذا الهرمون في فترة ما بعد الفجر لتنبيه الجسم على الاستيقاظ.
و هذا الهرمون لا يعمل إلا في الظلام، ولذلك أحيانا يطلق عليه هرمون الظلام لارتباطه بالظلام ولكن إذا تعرض الشخص للإضاءة ليلا يتوقف إفرازه.
ويشير العلماء والأطباء إلى الدور الذى يلعبه التعرض للإضاءة في الليل، مثل شاشات التلفاز الحواسيب والهواتف الذكية ،إلى التسبب في الأرق واضطرابات النوم وبالتالي تؤثر على إفراز الميلاتونين وتقلله.
استخدام الميلاتونين كمساعد النوم والتخلص من الأرق هو آمن تماما ولكن بجرعات معينة لأنه قد يحدث أعراضا "الصداع والدوخة" أثناء فترة النهار مما قد يسبب خطرا على قائدى السيارات مثلما أشارت دكتور KJudith Owens ولكن لابد أن نأخذ في الاعتبار تأثيره على الاطفال فقد أشارت دراسة استراليه بجامعة Adelaideان هذا العقار قد يكون غير آمن للأطفال ع المدى البعيد فقد يؤثر على المناعة أو اضطرابات وخلل وظيفى.
لذا يمكن الحسم بأن هذا العقار غير آمن تماما على الأطفال وقد يكون ملائما لهؤلاء الذين يصابون بتغيرات هرمونية في فترة الشيخوخة والتي تسبب لهم الأرق وعدم انتظام الساعة البيولوجية circadian rhythm.
وأخيرا يمكن القول بأن هذا الهرمون «الميلاتونين» يوجد بشكل طبيعى في بعض الأطعمة والفواكه والتى ننصح الاطفال بتناولها وتشمل هذه الأناناس والكرز والموز والبرتقال والشعير والسودان والطماطم.