الطبيب - محمود عبد الرحمن:
تحت رعاية وزارة الصحة المصرية، عقدت شركة "بوهرنجر إنجلهايم"، شركة الأدوية الألمانية الرائدة والتي تعد واحدة من أكبر 20 شركة دوائية على مستوى العالم، مؤتمرًا صحفيًا على هامش "مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الخامس للسكتة الدماغية".
وعرض المؤتمر الصحفي أهم إنجازات المشروع القومي لعلاج السكتة الدماغية على نفقة الدولة، وهو برنامج ترعاه الدولة بالتعاون مع شركة "بوهرنجر إنجلهايم".
وقد تم إطلاق البرنامج في يونية 2016 بهدف خفض عدد الوفيات ومواجهة المضاعفات الصحية لحالات الإصابة بالسكتة الدماغية وتخفيف العبء الاقتصادي الناجم عن حالات الإعاقة أو الموت التي يسببها هذا المرض.
وبمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية، يسعى المؤتمر لرفع الوعي حول أهمية كل ثانية لإسعاف المريض بعد التشخيص وأهم الممارسات التي ينبغي إتباعها لإنقاذ مرضى السكتات الدماغية.
واحتلت السكتات الدماغية المركز الثاني بين الأمراض المسببة للوفاة في مصر، وفقًا لبيان منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور هاني عارف، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس و رئيس المؤتمر "أثبت العلاج الجديد أنه أكثر العلاجات فعالية؛ حيث يقلل بشكل ملحوظ من المضاعفات التي تسببها السكتة الدماغية وينقذ الكثير من الأرواح.
يظهر في مصر حوالي 270,000 حالة إصابة بالسكتة الدماغية كل عام مرجعاً للنسب العالمية. لقد قمنا حاليا بالكثير من الإنجازات والأوراق البحثية لتحسين إدارة السكتة الدماغية في مصر بالتعاون مع وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.
ومع ذلك، فإننا لا تزال نواجه الكثير من التحديات من ضمنها تدريب المهنيين الرعاية الصحية و الأطباء باللإضافة الى الوعي و وصول المرضى الى المستشفيات في وقت متأخر".
وقد ناقش أطباء المخ والأعصاب خلال المؤتمر تقنيات العلاج الفوري بمجرد ظهور المرض لإنقاذ أرواح المرضى، وتقليل الوقت المستغرق بين دخول المريض المستشفى وبدء تلقي العلاج، وتحسين نتائج العلاج بين حالات الإصابة.
ويمكن أن تشمل أعراض المرض تنميل مفاجئ أو شعور بضعف في الوجه، أو الذراعين، أو الرجلين في أحد جانبي الجسم، بالإضافة إلى صعوبة النطق، واعتلال الرؤية، واختلال التوازن، والصداع الشديد. وأكد الخبراء على طريقة F.A.S.T(عاجل) لتذكر الأعراض المفاجئة للسكتة، وهي تنميل الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق، ووقت طلب المساعدة.