"الأغا ": المشي في المولات المكيفة لا يفيد مرضى "السكري 2" والحل في مماشي الأحياء
الأربعاء 12 محرم 1444 هـ - الاربعاء 10 أغسطس 2022 م 05:59:29 AM
محمد داوود- جدة: أكد استاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن ممارسة رياضة المشي في المماشي المخصصة داخل الأحياء أفضل من السير داخل المولات المكيفة لمرضى السكري النمط الثاني الذين ينصحون بضرورة ممارسة الرياضة ضمن برنامجهم العلاجي ، إذ إن ذلك لا يعتبر رياضة بل سير عادي لا يفيد الجسم في الحركة المطلوبة لهذه الفئة من مرضى السكري.
وقال إن بعض مرضى السكري النوع الثاني يعتقدون أن المشي داخل المولات المكيفة يعتبر نوع من ممارسة الرياضة لهم ، ولكن في الواقع ذلك لا يشكل أي رياضة لأن المشي المتبع ليس فيه حركة لكامل أعضاء الجسم الذي يصاحبه التعّرق والإحساس بالجهد المبذول ، بجانب إرتداء الملابس الرياضية والحذاء المخصص.
وتابع أن ممارسة رياضة المشي في المماشي المخصصة يسهم في تحسين الوضع الصحى لمرضى السكرى الذين قد يتعرضون إلى مضاعفات خطيرة، حيث يؤثر داء السكري إلى مختلف أعضاء الجسم مثل العين والأطرف والأعصاب والقلب ومستويات ضغط الدم، لذا لابد من العمل على تحسين مستوياته لدرء أية مضاعفات ناتجة عنه ، فممارسة التمارين الرياضية بالشكل الصحيح تساعد على خفض مستويات الدهون وزيادة كتلة العضلات وتقليل مستويات التوتر، وبالتالي تسهم في خفض مستويات السكر في الدم ، والحماية من القدم السكرية.
وأضاف أن أهم الفوائد الصحية لرياضة المشى لمرضى السكرى النوع الثاني تتلخص في زيادة حساسية الأنسولين ، فالمشي المنتظم يزيد من حساسية الأنسولين، كما يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم ، فالمشي يسهم فى تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم في الجسم ، حيث تعد الأحماض الدهنية أحد عوامل تثبيط أداء الأنسولين، ويمكن للمشي أيضًا أن يقلل من إنتاج السكر في الدم في الجسم، كما يساعد العضلات على امتصاص المزيد من السكر في الدم ، وبجانب ذلك تقوية العضلات ، فالمشى يقوي العضلات سواء للأصحاء أو لمرضى السكر وبالتالي يحمي من الإصابة بالقدم السكرية، لذا يجب على مرضى السكري ممارسة رياضة المشى لمدة نصف ساعة على الأقل يوميًا بشكل منتظم.
وأشار "الاغا" إلى أن من الفوائد التي تنعكس على مرضى السكري من المشي هي
الحفاظ على صحة القلب ، فالمشي المنتظم يجنب خطر انسداد تدفق الدم ، و تجنب المضاعفات الكامنة ، وإضافة إلى ذلك حرق السعرات الحرارية ، فالمشي لدقائق طويلة في اليوم يمكن أن يحرق السعرات الحرارية التي تحسن مستويات السكرى وتسيطر على هرمون الانسولين في مستويات طبيعية.
وخلص البروفيسور "الأغا " إلى القول:
مرض السكري من النوع 2 هو حالة مزمنة تؤثر على طريقة معالجة الجسم لسكر الدم (الجلوكوز)، فالجسم إما لا ينتج كمية كافية من الأنسولين ، أو أنه يقاوم الأنسولين ، ويعتبر مرض السكري من النوع 2 مرضًا متعلقًا بنمط الحياة ناتج عن نظام غذائي غير صحيح ، والسمنة ، وقلة التمارين ، ونمط الحياة الخامل ، أنا ما يتعلق بتوقيت ممارسة رياضة المشي فهذا يتوقف على ظروف الفرد فهناك من يختار الصباح الباكر والبعض الآخر يناسبه بعد العصر ، بينما يرى الآخرون أن فترة المساء أفضل لهم ، والمهم هو تجنب درجات الحرارة وعدم التعرض للاجهاد الشديد الذي يؤثر على نسبة سكر الدم .
