الاثنين 17 محرم 1444 هـ - الاثنين 15 أغسطس 2022 م 06:52:10 AM
محمد داوود - جدة:
أوضحت استشارية طب الأسرة والمجتمع الدكتورة بسمة جداوي ، أن هناك فوائد عديدة للرضاعة الطبيعية تتصدرها حماية الأم ومولودها من عدة أمراض حاضرًا ومستقبلاً ، إذ إنه من المؤسف أن تلجأ وتعتمد بعض الأمهات بعد الإنجاب على الحليب الصناعي المعلب ، بحجة المحافظة على قوام الثديين من الترهل ، وهذا المبرر غير صحيح ، بل يحرم المولود من فوائد مهمة محصورة في حليب الأم .
وقالت عندما تلد الأمهات لأول مرة لا يفرز حليب بل مادة سميكة مصفرة تدعى اللبأ، وهي مزيج حيوي من البروتينات والفيتامينات والمعادن تساعد في الحماية من البكتيريا والفيروسات الضارة، وتحفز الطفل على إنتاج الأجسام المضادة ، كما أنه يغلف أمعاء الطفل من الداخل، ويحمي جهاز المناعة لديه ويحميه أيضا من الحساسية واضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يحفز حركة الأمعاء الأولى للطفل ويقلل من خطر الإصابة باليرقان ، وبعدها تتوالى مراحل حليب الأم.
وقالت لـ"الطبيب" إن حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل فهو مصمم ليوفر له جميع العناصر الغذائية من أجل نمو صحي، إذ يتكيف حليب الثدي مع نمو الطفل لتلبية احتياجاته المتغيرة، كما يحميه من الالتهابات والأمراض، بالإضافة أنه سهل الحصول عليه ومتاح كلما احتاج إليه الطفل ، حيث تساهم الرضاعة الطبيعية في خلق علاقة حميمية قوية بين الأم والطفل وإشعاره بالحنان والدفء.
وأضافت: من المهم للغاية إرضاع الطفل حديث الولادة على الأقل من ثمانية إلى اثني عشر مرة في فترة 24 ساعة خلال الأسبوع الأول من حياته، كما يجب إطعام الطفل كلما أظهر علامات الجوع وقد تشمل إصدار الأصوات أو الصراخ ، البكاء ، مص قبضة اليد أو الإصبع ، وضع اليدين في الفم ، تحريك الذراعين والساقين ، إحكام إطباق القبضتين ، تحريك الرأس عند لمس خده أو فمه.
ونوهت أن نتائج دراسة علمية حديثة كشفت عن وجود علاقة بين الرضاعة الطبيعية وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأمهات ، واستندت الدراسة إلى تقييم أبحاث جامعات عالمية ، وأكدت نتائج دراسة أنجزها باحثون من جامعة إنسبروك الطبية النمساوية مؤخرا هذه الفوائد التي لم تكن معروفة من قبل للرضاعة الطبيعية ومن بينها انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعددت د.بسمة فوائد الرضاعة الطبیعیة للأم والطفل بالنتائج الآتية وهي :
تحسين العلاقة بين الأم وطفلها ، اكساب الطفل طمأنينة نفسية ، زيادة مناعة الطفل ورفع معدلاتها جدًا ، مساعدة الطفل على استكمال الأجسام المضادة ، اكساب الطفل مقاومة كبيرة شديدة للعديد من الأمراض ، وقاية الأم من أورام سرطانية عديدة، مثل سرطان الثدي والرحم والمبايض ، تجنب اكتئاب ما بعد الولادة للأمهات.
