النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
استشاري: معظم الأسر تجهل خطورة البدانة المرتبطة بمقاومة الانسولين عند أطفالهم
الأربعاء 19 محرم 1444 هـ - الاربعاء 17 أغسطس 2022 م      11:59:31 AM

محمد داوود- جدة:
كشف أستاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن معظم الأسر للأسف تجهل خطورة مرحلة مقاومة الانسولين عند أطفالهم الذين بدأت لديهم ملامح السمنة المفرطة في الظهور ، وهي المرحلة التي إذا تركت دون معالجة ستمهد إلى الإصابة بمقاومة الانسولين وداء السكري المرتبط بالنمط الثاني ، وذلك نتيجة البدانة التي لأزمتهم في سنوات حياتهم دون أن تجد علاجًا لها ، فأصبح عامل زيادة الوزن الزائد سببًا في تهيئة الطفل لمرحلة مقاومة الانسولين وصولاً إلى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري ومن ثم البدء في مرحلة أخذ العلاج اللازم.
 
وتابع "الأغا" : النوع الثاني الذي بدأ يرصد في الأطفال اليافعين وخصوصًا الذين يعانون من السمنة المفرطة بشكل لافت للنظر فيعرف بمقاومته للإنسولين الموجود بكميات كافية في الجسم، وبالتالي يتراكم الجلوكوز في الدم، حيث يصبح الشخص عرضة لمرض السكري، ومن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا النوع الأشخاص والأطفال المصابون بالسمنة، أو ارتفاع ضغط الدم، وتشبه أعراضه أعراض النوع الأول لكنها تكون أقل حدة، ويكون علاجه عن طريق الأقراص المخفّفة لنسبة السكر في الدم، واتباع نظام غذائي صحي بجانب التمارين الرياضية.
 
أما النوع الأول فينتج عن نقص الإنسولين أو عدم وجوده نهائيًّا؛ وذلك بسبب اضطراب في الجهاز المناعي، فيقوم بمهاجمة خلايا بيتا، وبالتالي يصبح البنكرياس عاجزًا عن إنتاج الإنسولين بكميات كافية للجسم، ومن أعراضه: العطش والجوع الشديدان، وكثرة التبول، والإعياء، وضعف الرؤية، والتعب العام، ويكون علاج هذا النوع بأخذ جرعات يومية من الإنسولين على مدى الحياة، وفي حال لم يعالج المرض فإن المريض يدخل في غيبوبة.
 
وأشار إلى أن مرحلة مقاومة الإنسولين تحدث عندما لا يستجيب الجسم للإنسولين جيدًا، ويكون الجلوكوز أقل قدرة على دخول الخلايا، وفي هذه الحالة يواصل البنكرياس ضخ المزيد من الإنسولين لكن الجلوكوز يظل يواجه صعوبة في الوصول إلى الخلايا؛ ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
 
وتابع: عندما تصبح خلايا الجسم مقاومة للإنسولين يلزم المزيد من الإنسولين للقيام بالوظيفة نفسها، ويُعرف أيضًا باسم انخفاض مستويات السكر في الدم. ويحتاج الشخص المصاب بمقاومة الإنسولين إلى إنتاج المزيد من الإنسولين بعد تناوُل الوجبة، وإلا فلن يتمكن من تخزين السكر واستخدامه بشكل صحيح. ويمكن للجسم إنتاج الكثير من الإنسولين من تلقاء نفسه. وهناك نقطة تحول حرجة؛ إذ تصبح خلايا الجسم مقاومة للإنسولين لدرجة أنها تفقد السيطرة على نسبة السكر في الدم.
 
وقال: لن يظهر على الجسم أي أعراض لمقاومة الإنسولين في البداية، لكن بعض الأشخاص قد يشكون من التعب، وقد تؤدي مقاومة الإنسولين إلى ظهور أعراض عدة، منها زيادة الوزن؛ إذ تجعل مقاومة الإنسولين بالجسم صعوبة في التحكم في مستويات السكر في الدم، التي تزيد من فرص اكتساب المزيد من الكيلوجرامات.
 
وللوقاية من مقاومة الإنسولين والتعرض لداء السكري النمط الثاني نصح "الأغا" بضرورة تناول الطعام الصحي، والحد من الوجبات السريعة، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية، والتخلص من دهون البطن، والحد من استخدام التقنيات ، وتجنب التدخين، وتجنب التوتر، والنوم الصحي بإعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر