النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
"الإلكترونيات" خرجت عن سيطرة الأطفال.. استشاري لـ"الطبيب": الانعكاسات الصحية خطيرة
الأحد 23 محرم 1444 هـ - الاحد 21 أغسطس 2022 م      02:58:16 PM

محمد داوود- جدة:
دعا أستاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، الوالدين بعدم التساهل في أمر استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية لساعات طويلة تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل وخصوصاً تزامناً مع إجازة الصيف.
 
وقال لـ"الطبيب" ، إنه يجب على الوالدين الحزم في هذا الأمر لأن تبعاته الصحية تنعكس سلباً على صحة الأطفال سواء الصغار أو اليافعين ، فالملاحظ أن ساعات استخدامهم للأجهزة خرجت عن السيطرة ولا تتوافق مع توجهات جمعيات طب الأطفال التي وجهت بضرورة تقنين ساعات استخدام الأطفال للأجهزة.
 
وكشف البروفيسور الآغا أن هناك أضرار تنتج عن كثرة ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية وخصوصًا الألعاب الإلكترونية من قِبل الأطفال ، وهي: العزلة عن المجتمع، السمنة المفرطة، فقدان الشهية التام، التحريض على التدخين وعلى العنف الجسدي واللفظي، انخفاض مستويات الذكاء الاجتماعي، ازدياد حالات فرط الحركة، قلة التركيز، انخفاض مستويات الدراسة والتحصيل العلمي ، مشدداً على ضرورة اختيار الألعاب الإلكترونية والبرامج المفيدة التي تشجع على العمل الأخلاقي والجماعي للأطفال، مع اختيار الألعاب الإلكترونية والبرامج الملائمة لعمر الطفل، وعدم السماح باستعمال الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم، ووضع رقم مرور سري على جميع الأجهزة الذكية والقنوات المخصصة للكبار.
 
وبين أن زيادة وطفرة إنتاج الألعاب الإلكترونية في العالم وخصوصاً في زمن كورونا أدى إلى جلوس الأطفال أمام الأجهزة الإلكترونية لساعات وفترات أطول تمتد ما بين 7-10 ساعات يومياً، وهو معدل خطير ولا يتفق مع التوجهات الطبية العالمية التي حددت "ساعتين" فقط للأطفال في استخدام الأجهزة الإلكترونية.
 
وقال إن قضاء الأطفال الجزء الكبير من يومهم على الجوالات والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الشخصي، يؤثر على تحصيلهم العلمي، إلى جانب الأضرار الصحية المترتبة على ذلك، إذ إن أكثر الحالات للأسف تفتقد للتوجيه، فالآباء يتركون الأبناء على هذه الأجهزة دون نصحهم ومتابعتهم، كما لوحظ أن معظم الأسر ومع انشغالها اليومي تتجاهل مراقبة ما يشاهده الأطفال أو يلعبونه، وهذا الأمر يشكل منعطفا خطيرا في ظل وجود مواقع إلكترونية مفتوحة وسهلة الوصول.
 
وأكد البروفيسور الأغا أن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال كشفت عن مجموعة من التوصيات حول استخدام الأجهزة الذكية، لمساعدة الأسر على تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحقيقية منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ وهي:
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرا، يجب تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية الذكية، ويجب على آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 شهرا ممن يرغبون في تقديم وسائل الإعلام الرقمية، اختيار برامج عالية الجودة ومشاهدتها مع أطفالهم لمساعدتهم على فهم ما يشاهدونه.
 
وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات، يمكن استخدام الشاشة لمدة ساعة يوميًا من برامج ذات جودة عالية، مع ضرورة اشتراك الآباء في مشاهدة نوعية البرامج التي يشاهدها أطفالهم.
 
أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 سة، فيجب وضع حدود للوقت الذي يقضيه الطفل في هذا السن في استخدام الأجهزة الذكية، وأنواعها، على أن تكون هذه المدة ساعتين فقط في اليوم، والتأكد من أنها لا تحل محل الحصول على القسط الكافِ من النوم، وممارسة الرياضة، وغيرها من السلوكيات الأساسية للصحة ، وضرورة تحديد أوقات خالية من وسائل الإعلام، مثل تناول العشاء، بالإضافة إلى خلو بعض الأماكن في المنزل من استخدامها، مثل غرف النوم.
 
أما المراهقون الذين تتراوح أعمارهم من 13 سنة إلى 18 سنة،فإن المدة التي أوصت بها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، هي ساعتان يوميًا.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر