الاثنين 02 صفر 1444 هـ - الاثنين 29 أغسطس 2022 م 03:36:40 PM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
نصحت استشارية طب الأطفال العام والأمراض الصدرية للأطفال وأمراض النوم للأطفال والبالغين بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رنيا الشمراني ، الطلاب والطالبات في مراحل الدراسة إلى تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في الساعة التي تسبق وقت النوم، ويشمل ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وشاشات الكمبيوتر والتلفزيون، وتكريس وجعل لديه قاعدة عائلية تقضي بمغادرة الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى خارج غرفة النوم طوال الليل.
وبينت أن جميع الأطفال والمراهقين يحتاجون إلى نوم كاف (8-16 ساعة، حسب العمر)، والنشاط البدني (ساعة واحدة) حتى يتمكنوا من ممارسة أنشطتهم الاجتماعية ومنها التعلم والتركيز خلال النهار، إذ لا بد من تحديد أوقات خالية من الوسائط معًا (مثل العشاء العائلي) ومناطق خالية من الوسائط (مثل غرف النوم)، ويجب على الأطفال عدم النوم مع الأجهزة في غرف نومهم.
ولفتت إلى أن استخدام الشاشات قد يؤثر على سرعة نوم الأطفال وطول فترة نومهم، ويحدث هذا لأسباب عدة واعتبارات، منها: استخدام الشاشة قبل النوم يعمل على تحفيز الأطفال وزيادة نشاطهم، الضوء الأزرق من أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية قد يقلل من مستويات الميلاتونين، ويؤخر الشعور بالنعاس، وقد يميل الأطفال إلى البقاء حتى وقت متأخر للدردشة مع الأصدقاء أو الانخراط في الألعاب الإلكترونية .
وأوضحت أن هناك ضوابط وقواعد لاستخدام هذه الأجهزة الإلكترونية الرقمية التي ينصح بالبدء بها في عمر مبكر، كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إذ يجب أن تأخذ هذه الضوابط في الاعتبار عمر كل طفل، صحته، شخصيته، ومرحلة نموه، كما يجب على جميع مقدمي الرعاية الآخرين، مثل جليسة الأطفال أو الأجداد اتباع هذه القواعد باستمرار، حتى لا تكون هناك انعكاسات سلبية مؤثرة وخصوصًا على "النوم"، فليس هناك أدنى شك بأن الأطفال تأثروا كثيرًا من هذه التقنيات التي أصبحت الآن بالنسبة لهم خير صديق وجليس.
وخلصت إلى ضرورة تعويد الأطفال على النوم الصحي الذي تتم فيه الكثير من العمليات الحيوية الخاصة بإفراز الهرمونات ومنها هرمون النمو، وتجنب السهر مهما كانت الأسباب، فالانتظام في النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا يجعل الجسم في حالة من الحيوية والنشاط عكس السهر الذي يترتب عليه الكثير من الأعراض مثل النعاس والتثاؤب بشكل مستمر والصداع وضعف الإنتاجية وغيرها من الأعراض النفسية وتقلب المزاج.