بروفيسور "الأغا" يكشف أسباب قصر قامة الأطفال.. وكيفية العلاج
الخميس 19 صفر 1444 هـ - الخميس 15 سبتمبر 2022 م 03:03:48 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
أوضح أستاذ واستشاري طب الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن الدور الأسري غائب في تعريف الأطفال بعلاقة السهر والتعرض لقصر القامة ، إذ إن معظم الأطفال اليافعين والمراهقين للأسف يجهلون علاقة السهر ليلاً والتعرض "لا سمح الله " إلى توقف نمو الطول أي الإصابة بـ"قصر القامة " نتيجة عدم حصولهم على هرمون النمو بالشكل الصحي بسبب السهر لساعات طويلة جداً تحرمهم من الحصول على هذا الهرمون الحيوي والمهم لإكمال مرحلة نمو الطول .
وقال إن هرمون النمو يعتبر المسؤول عن نمو الشخص خلال مرحلة الطفولة ، إذ تعمل هذه الهرمونات كإشارات تهدف إلى التحكم في العديد من الوظائف التي تؤديها أعضاء الجسم وأجهزتها الحيوية ، فالغدة المسؤولة عن إنتاج هرمون النمو موجود في الجزء السفلي من الدماغ تسمى الغدة النخامية ، ويساهم هرمون النمو في بناء عضلات وأنسجة الجسم، ويعتمد على نمو الجسم بشكل عام ، وهناك العديد من العوامل التي تزيد من مستوي هرمون النمو في الجسم، ومنها - كما أشرت - النوم المنتظم وعدم السهر لساعات طويلة ليلاً ، والرياضة اليومية، وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
وتابع البروفيسور "الأغا": يعتبر هرمون النمو العامل الأساسي في النمو الطولي عند الإنسان ، وهو يفرز من الغدة النخامية من منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، ويحدث 90% من النمو الطولي عند الأطفال والمراهقين خلال النوم ، لذلك يعتبر النوم الجيد حيوياً للنمو الطولي، ولذلك ينام الرضع والمراهقون كثيراً خلال فترات النمو السريع ، إذ يؤمن النوم الراحة لجسم الإنسان، وبالتالي فإن حصول الجسم على النوم المريح والكافي يؤمن النمو الطولي السليم، فالنمو الصحي يعتبر عملية حيوية للجسم فهو ضروري لعمل جهاز المناعة بشكل سليم، ولتحسين الذاكرة، ولتناغم عمليات الدماغ، لذا ينصح الأطفال الصغار واليافعين والمراهقين بتجنب سهر والنوم مبكرًا.
وأشار إلى أن أهم أعراض نقص هرمون النمو عند الأطفال قصر القامة الغير متناسب مع عمر الطفل ، ضعف معدل النمو مقارنة بالأطفال الآخرين ، زيادة كمية الدهون حول منطقة الخصر، وظهور الكرش ، تأخر سن البلوغ ، بينما يعمل حصول الأطفال على هرمون النمو بالشكل الصحي على زيادة أطوالهم بالمعدل الطبيعي بالنسبة لعمره.
وأكد البروفيسور الأغا أنه في حال إقرار واكتشاف قصر القامة لدى الأطفال لأسباب مرضية فأنه يتم علاج الطفل بهرمون النمو، وذلك بعد إجراء عدة فحوصات للتأكد من أن الطفل لا يعاني من سوء التغذية أو أنه يعاني من مرض ما أدى إلى ضعف نموه ، وفي حال أثبتت الفحوصات أن الطفل يعاني من نقص النمو فيعطى هرمون النمو تحت الإشراف الطبي ، وهو عبارة عن حقن تعطى تحت الجلد ويحدد الطبيب جرعتها المناسبة ، مع التأكيد أنه ليس لهرمون النمو أي أعراض جانبية طالما أنه يعطى لسن معينة ووقت محدد حتى الوصول للوزن والطول المناسب ، مع التنوية بأن الطفل لا يحصل على أي نتيجة إذا ما تم حقنه بهرمون النمو بعد عمر السادسة عشر.