النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
"الأغا": تجنبوا تحريك الشاي الساخن بالملاعق "البلاستيكية" أو وضع منتجاته في "الميكرويف"
الجمعة 11 ربيع الأول 1444 هـ - الجمعة 7 أكتوبر 2022 م      09:52:03 PM

الطبيب - محمد داوود- جدة: 
أطلق أستاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، تحذيراً جديداً من مخاطر منتجات البلاستيك التي زاد استخدامها بشكل متزايد وملفت للنظر في حياتنا اليومية ، مشدداً على ضرورة تجنب استخدام البلاستيك في الماكرويف أو في تحريك الشاي الساخن بالملاعق البلاستيكية ، إذ إن المنتج البلاستيكي يتفاعل مع الحرارة مما يساعد على خروج المواد البتروكيميائية الضارة واختلاطه مع المشروب أو الطعام.
 
وتابع: هناك العديد من الدراسات التي تطرقت لمخاطر البلاستيك على صحة الإنسان بسبب احتوائها على المواد الكيميائية الخطرة وخصوصًا على غدد الصماء، والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي والجهاز الهضمي، بجانب الأنواع الخطيرة المسببة للسرطان (لا سمح الله) ، بجانب اضطرابات الجهاز المناعي الداخلي، وخلل توازن الهرمونات.
 
وقال إن السؤال الذي يدور في أذهان الجميع: هل كل أنواع البلاستيك ضار ، أم أن هناك أنواع آمنة منه ؟ وهنا أقول : يجب أن يدرك الجميع أن هناك أنواع عديدة للبلاستيك تدخل في مختلف الصناعات، وهي مصنفة عالمياً حسب درجة الآمان والمخاطر ، إذ تم تخصيص (٧) أرقام ورموز لها دلالات محددة ، وتكون هذه الأرقام داخل مثلث الذي يرمز على أن هذا المنتج قابل للتدوير وإعادة التصنيع، بينما يشير الرقم داخل المثلث إلى درجة خطورة وآمان المادة البلاستيكية ، أما بالنسبة للحروف خارج المثلث فهي اختصار لاسم البلاستيك المرادف للرقم في المثلث.
 
فنجد مثلاً :
-الرقم 1: ويعني أن هذه العبوة آمنة وقابلة للتدوير مرة واحدة فقط، وتستخدم في زجاجات الماء والعصير والمشروبات الغازية مرة واحدة فقط يعني أنه يجب أن يستعملها الشخص مرة واحدة بعد الشراء ولا يعيد استخدامها أبدًا.
-الرقم 2: ويعني أن هذه العبوة آمنة وقابلة للتدوير، وهي تستخدم في عديد من الأمور منها الأطعمة كالحليب ومنها لعب الأطفال حتى تكون آمنة عندما يضعها في فمه، ومنها في المنظفات والشامبو والكريمات حتى لا تؤثر فيها أو تتأثر بها، وأفضلها الشفافة.
-الرقم 3: ويعني أن هذا البلاستيك ضار وسام، لذا يجب ألا يستخدم إلا في مواسير السباكة مثلًا أو في أشياء لا يستخدمها الإنسان كستائر الحمام وغير ذلك، ويجب الانتباه لهذا الرقم لأنه قد يستعمل في بعض ألعاب الأطفال دون رقابة بسبب سعره الرخيص.
-الرقم 4: وهذا الرقم معناه أن البلاستيك آمن نوعًا ما وقابل للتدوير في أشياء لا تلمس الطعام أو المواد الكيميائية، مثل علب دبابيس الشعر وعلبة السيديهات وأكياس التسوق، لذا فإن حفظ الطعام في أكياس التسوق مثل الخبز أو تغطية الطعام بها ضار جدًا.
-الرقم 5: ومعنى ذلك أنه آمن وقابل للتدوير، ويعتبر من أفضل أنواع البلاستيك وأكثرها أمنًا، وهو مناسب للطعام والشراب البارد والحار، ويستخدم في صناعة الأطباق وعلب الطعام "علب الثلاجة" والأدوية وغيرها، ولكن يجب الانتباه أنه عند شراء علبة الطعام للطفل وزمزميته أن تكون من هذا الرقم.
-الرقم 6: وهذا النوع خطر تمامًا وغير آمن على الإطلاق، ويجب الحذر منه للغاية.
-الرقم 7: لم تصل الدراسات لتصنيف معين لهذا الرقم، لكن يفضل عدم استخدامه لعدم تصنيفه الواضح
ولا يتوقف تأثير البلاستيك على صحة الإنسان بل يمتد إلى البيئة ايضاً بشكل عام ، من خلال تلوث الهواء ، فكثير من الدول حول العالم تقوم بحرق الأكياس البلاستيكية للتخلص منها، ويؤدي ذلك إلى إطلاق كميات كبيرة من المواد السامّة التي تُلوّث الهواء، وأيضًا تسميم التربة إذ يؤدي تلف الأكياس البلاستيكية عندما تتعرض لأشعة الشمس إلى إطلاق العديد من المواد السامّة، التي تختلط مع التربة متسببة بالكثير من الأضرار على المزروعات والكائنات الحيّة الأُخرى ، وأيضًا انسداد تصريف مياه الأمطار ، إذ تؤدي الأكياس البلاستيكية إلى انسداد الكثير من المجاري المخصصة لتسريب مياه الأمطار إذا لم يتم إتلافها بشكل صحيح، كما تتسبب المُلوّثات الناتجة عن الأكياس البلاستيكية بإتلاف الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة، وهو ما يهدد القطاع الزراعي بشكل كبير في عدة أنحاء حول العالم ، وأخيراً تأثيره الكبير على البيئة البحرية عندما تدخل في احشاء الأسماك والبحريات الأخرى وتتسبب في وفاتها.
وخلص البروفيسور "الاغا" أن هناك عدة إرشادات مهمة لتفادي أضرار البلاستيك وهي:
-التأكد من المعلومات المدونة خلف منتجات البلاستيك ودرجة أمانه ، وتفادي استخدام أكياس النايلون قدر الامكان ، واختيار البديل الصحي.
-الاعتماد على أواني الماء الزجاجية أو المعدنية أو المصنوعة من السيراميك، بدلاً من البلاستيك. 
-تجنب شراء أو استخدام أي منتج بلاستيكي إذا لم يذكر عليه أنه خالي من BPA (مادة بيسفينول) وهي عبارة عن هرمون الاستروجين الصناعي .
 
-عدم حفظ الأطعمة أو تسخين الطعام في الوعاء البلاستيكي أو تعريضه لأي نوع من الحرارة ، فالبقايا البلاستيكية قد تتسرب داخل الطعام عند تسخينه سواء في الميكرويف أو غيره.
 
-تجنب شراء الألعاب البلاستيكية للأطفال الصغار واستبدالها بألعاب مناسبة لأعمارهم تكون مصنوعة من مواد آمنة.
 
-استخدام اللوازم المطبخية المصنوعة من الزجاج أو المعدن المغطى بمادة حافظة أو البورسلان و الخزف و الفخار خاصة بالنسبة للأطعمة و المشروبات الحارة.
 
-في حال استخدام البلاستيك الآمن في المنزل فأنه يجب حفظه بعيداً عن الحرارة وأشعة الشمس.
 
-التخلص الآمن من المنتجات البلاستيكية بعد استخدامها حتى لا تكون مصدراً للتلوث يهدد سلامة صحة الانسان.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر