الجمعة 18 ربيع الأول 1444 هـ - الجمعة 14 أكتوبر 2022 م 12:24:56 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
يحتفل المجتمع الصحي في الخامس عشر من أكتوبر الجاري باليوم العالمي لغسل اليدين ، بهدف التوعية بأهمية غسل اليدين في الوقاية من الأمراض، وانتشار العدوى ، وجعل نظافة اليدين أولوية عالمية.
وأوضح الأكاديمي واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني ، أن اليوم العالمي لغسل اليدين يجسد التأكيد على أن غسل اليدين أحد أكثر الإجراءات فعالية والتي يمكننا اتخاذها للحد من انتشار مسببات الأمراض، ومنع حدوث العدوى، بما في ذلك الفيروسات التي باتت تهدد البشرية بشكل كبير ، ونستشهد بذلك فيروس كورونا المستجد، فاليدان تمثلان مصدراً مهما في اكتساب وانتقال العدوى من المصاب إلى الأصحاء.
وتابع "حلواني": من المعروف أن الأيدي أكثر استخداماً في ملامسة الأسطح والأشياء المختلفة مما يؤدي إلى سرعة تلوثها بالجراثيم، وانتقال العدوى منها إلى الآخرين في حال إهمال نظافتهما، وتشير بعض الحقائق العلمية على ان نظافة، وتطهير الأيدي يقلل من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد بنسبة 16-21% ، كما يمكن لغسل اليدين بالماء و الصابون ان يقلل معدلات الإصابة بالنزلات المعوية من 23 -40% .
وأشار إلى ان غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون يعد أهم وأبسط وأفضل طريقة لمنع انتقال الفيروسات ، إذ يجب غسلهما لمدة لا تقل على 40 ثانية، مع التأكد من وصول الصابون إلى سطح اليد بالكامل، بما فى ذلك ظهر اليد وبين الأصابع ، مع ضرورة توجيه الأطفال بضرورة الاهتمام بغسل اليدين لكونها الوسيلة المهمة لحمايتهم من مسببات العدوى خاصه انهم اكتسبوا طوال فترة جائحة كورونا الكثير من الإرشادات الصحية المتعلقة بمكافحة العدوى ، كما ان تطهير اليدين بالكحول في حاله عدم تواجد الماء والصابون لمده لا تقل عن 20 ثانيه كفيل بإزالة الميكروبات الملتصقه.
ولفت استشاري مكافحة العدوى إلى أن أهمية ثقافة غسل اليدين لا تقتصر على أفراد المجتمع فقط بل يتم تعزيزها ودعمها بشكل دائم ومستمر في المستشفيات وكافة المرافق الصحية ، إذًا هناك اشتراطات صحية لمكافحة العدوى في المستشفيات تتصدرها أهمية تطهير وغسل اليدين مما يضمن سلامة الجميع سواء المرضى أو الكادر الصحي.
وخلص د.حلواني إلى القول " أن مطهرات الكحول قد تقضي على الجراثيم، لكنها لا تنظف اليدين من الأوساخ العالقة ، فمن الصعب على المطهرات القيام بذلك لذا فأن يجب غسل اليدين بالصابون بعد القيام بمهام مختلفة يظهر فيها تلوث ظاهر لليدين وهي بل شك أفضل وسيلة للحماية ، كما لا يقتصر دور الماء والصابون على التنظيف والتطهير فقط بل هما في الواقع أكثر فاعلية في قتل الجراثيم بينما لا تستطيع مطهرات اليدين التخلص من الميكروبات متى التصقت ببعض افرازات الجسم مثل مخلفات السعال خاصة ان كان معلقاً على اليدين لإن السعال يساعد في حماية الجراثيم من وصول المطهر اليها ، لذلك يضل غسل اليدين بالماء والصابون هو أفضل طريقة للوقاية من تلوثهمها.