الثلاثاء 07 ربيع الثاني 1444 هـ - الثلاثاء 1 نوفمبر 2022 م 11:38:06 AM
الطبيب - محمد داوود - جدة:
أكدت استشارية جراحة الأورام الدكتورة عزيزة عبدالستار ، أن معرفة 77% من السعوديات عن "سرطان الثدي " مؤشر إيجابي للوعي الصحي ، إذ أظهر استطلاع رأي أجراه المركز الوطني لاستطلاعات الرأي “رأي” التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، استطلاعاً على عينة عشوائية من النساء السعوديات حول سرطان الثدي بلغ حجمها 1078 ، وأظهرت النتائج وعياً عالياً لدى العينة حول هذا المرض, إذ أجاب 76% من العينة بالإجابة الصحيحة عن ماهية جهاز الماموغرام ووظيفته, كما أن 77% منهن يرين أن لديهن معلومات كافية حول هذا المرض وضرورة الفحص المبكر للكشف له، ورأت 62% من العينة أن الجهود المبذولة في التوعية من هذا المرض ممتازة و27% رأين أنها جيدة، مقابل 7% رأين أن هذه الجهود ضعيفة.
وقالت لـ"الطبيب" إن إدراك سيدات المجتمع حول كل ما يتعلق عن سرطان الثدي له 3 انعكاسات إيجابية سواء للشابات غير المتزوجات أو السيدات المتزوجات هي:
⁃ الاهتمام بإجراء الفحص الذاتي للثديين بشكل دائم لتعزيز مراحل الاكتشاف المبكر في حال " لا سمح الله " كان هناك اشتباه بوجود كتلة ظهرت بشكل مفاجئ.
⁃ معرفة كل ما يتعلق عن مضاعفات المرض وما يسببه ، وبالتالي وجود تصور واضح لدى السيدة عن سرطان الثدي .
⁃ حرص السيدات بعد سن الأربعين على أهمية إجراء فحص الماموجرام بشكل سنوي ، وهو ما يعزز الاكتشاف المبكر وأدق تفاصيل الحالة عند وجود كتل في متناهيه الصغر لا ترصد بالاكتشاف الإكلينيكي.
وأوضحت أن سرطان الثدي يمثل الرقم الأول في قائمة أنواع السرطانات النسائية ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى العالمي، وبالتالي فأن هذا التفاعل الإيجابي يجسد اهتمام نساء المجتمع بصحتهن والاطمئنان على سلامتهن من سرطان الثدي، انطلاقاً من أن الكشف المبكر يمثل خير وقاية من الأمراض.
وتابعت : سرطان الثدي هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الثدي عند المرأة ويحدث غالبا في خلايا القنوات الحليبية ويؤدي إلى تكوين ورم كامن، ونتيجة لتعدد انقسام الخلايا عشوائيا يكبر حجم الورم بسرعة ويؤدي إلى انتشاره في الجسم عن طريق الدم والقنوات الليمفاوية، مشيرة إلى أن سرطان الثدي يعتبر الأكثر شيوعا بين أنواع السرطان الأخرى التي تصيب النساء والمسبب الأول للوفاة من بين جميع الأمراض السرطانية.
ولفتت إلى أن هناك (3) طرق للكشف المبكر لسرطان الثدي وهي:
الأولى عن طريق الاكتشاف المبكر من خلال الفحص باستخدام أشعة “ الماموجرام “ عندما تظهر علامات محددة تدل على المرض في بدايته ، ويكون ذلك عادة في مرحلة مبكرة جداً .
فيما تتمثل الطريقة الثانية من خلال الفحص السريري الذي يتم بواسطة الطبيبة، إذ توجد أعراض معينة منها تغيرات في حلمة الثدي، وإفرازات تخرج منها، وتورمات تحت الإبطين وفي الثدي، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً.
أما الطريقة الثالثة فهي ذاتية تعتمد على فحص المرأة نفسها، وهي ضرورية لمعرفة أية تغيرات تطرأ على طبيعة الثدي، لكن نسبة الوعي المطلوبة لهذا المرض متدنية في المجتمعات العربية ، فمعظم الحالات التي ترد تكون في المرحلتين الثالثة أو الرابعة وهي المراحل المتأخرة، فبالرغم من أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً في الغرب إلا أن معظم الحالات يتم تشخيصها في المرحلتين الأولى والثانية لأسباب عديدة من بينها الوعي الذاتي لدى النساء وتوفر وسائل الفحص والتشخيص المبكر في العيادات المتخصصة.
وشددت الدكتورة عزيزة على أهمية إتباع النمط الصحي وتجنب السلوكيات الصحية الخاطئة التي تمهد لاكتساب الأمراض من خلال المحافظة على نمط حياة صحي ، ممارسة الرياضة ، الحد من الوجبات السريعة ، النوم الصحي ، تجنب عوامل القلق والتوتر ، وغير ذلك من السلوكيات الصحية الايجابية.