د. إيناس شلتوت: متى يجب العلاج بالأنسولين؟
الأربعاء 08 ربيع الثاني 1444 هـ - الاربعاء 2 نوفمبر 2022 م 07:26:09 AM
يبدأ علاج جميع المرضي من النوع الأول من السكر بالأنسولين فور اكتشافه ويستمر علاجهم بالأنسولين طوال حياتهم حيث لا يفيد علاجهم بالأقراص بأى حال من الأحوال أما مرضي النوع الثاني فيبدأ علاجهم غالبا بالأقراص ونلجأ إلى علاجهم بالأنسولين في الحالات التالية:
1- فشل البنكرياس تماما عن إفراز الأنسولين وبالتالي تفشل أقراص علاج السكر في السيطرة على مستوى السكر في الدم وغالبا ما يحدث ذلك عند مرضى النوع الثاني بعد سنوات من الإصابة بالسكر.
2- حالات المضاعفات الحادة للسكر مثل الإصابة بالغيبوبة الكيتونية أو أنواع غيبوبة ارتفاع السكر الأخرى.
3- اثناء الحمل حيث من الممنوع تمامًا تناول أقراص السكر للسيدة الحامل.
4- حدوث مضاعفات مرض السكر على العين أو على الكليتين.
5- تليف الكبد حيث إن أغلب أقراص علاج السكر لها أثار جانبية ضارة على الكبد.
6- قبل وأثناء وبعد إجراء العمليات الجراحية.
7- أثناء حدوث العدوى أو عند حدوث جلطات القلب أو الإصابات أو الحوادث.
علاج بالحقن ولكنه ليس أنسولين (مشابهات GLPI)
العلاج بالحقن يشمل ايضاً مجموعة من الأدوية الحديثة ظهرت في الأسواق العالمية وايضًا مصر تؤدى إلى إفراز الأنسولين من البنكرياس فور ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم وتؤدى أيضا إلى نقص الشهية والشعور بالامتلاء وبالتالي فهي مفضلة لمرضى السكر المصابين بالسمنة وهناك أنواع منها تستخدم لعلاج مرضي النوع الثاني من السكر مصاحبة لأقراص علاج السكر ومثال لها دواء الأكسيناتيد ودواء الليراجلوتيد وتعطي عن طريق الحقن بقلم يشابه أقلام حقن الأنسولين ويتم تناولها مرة أو مرتين يومياً والأنواع الحديثة منها يتم تناولها كل اسبوع وهى عقار الدولاجلوتايد وهناك نوع جديد منها يستخدم لمرضي السمنة فقط بدون وجود سكر وهى الآن موجوده في مصر على شكل حقن يومية وتسمى هذه المجموعة الدوائية مشابهات GLPI بويوجد منها العديد من الأنواع المختلفة وهناك نوع منها تمت خلطه بالأنسولين القاعدى وبالتالي يوفر على المريض تناول عدة حقن يومياً.
وهذا النوع يتوافر الآن في مصر وهو له فائدة في خفض مستويات السكر الصائم وأيضا السكر بعد الوجبات وقد تصل نسبة تخفيض السكر التراكمى إلى 2.6% مع تناول هذا النوع من العلاج على شكل حقنة واحدة يومياً قبل الوجبة الرئيسية.
وفي المستقبل القريب من المنتظر أن تتم موافقة منظمة الأغذية والعقاقير الأمريكية على نوع من المضخات الدقيقة في حجم عود الكبريت وتحتوى على مادة الأكسيناتيد وتزرع تحت الجلد ويستمر فترة عملها لمدة ستة شهور إلى سنة حيث تفرز الدواء بشكل مستمر وتؤدى المادة العلاجية إلى زيادة إفراز الأنسولين من خلايا بيتا ونقص إفراز الجلوكوز من الكبد ولها فائدة في إنقاص وزن المريض.