الأحد 22 ذو القعدة 1444 هـ - الاحد 11 يونيو 2023 م 07:24:43 AM
الطبيب - محمد داوود - جدة: أكد أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق احمد خوجة ، أن أهمية التحصينات الأساسية التي حددتها وزارة الصحة لحج 1444هـ ( كورونا - الشوكية - الإنفلونزا) قبل الحج تكمن في كونها من الأمراض ذات البعد الوبائي التي تزداد فرص انتشارها أو التعرض لها في أماكن الازدحام ، لذا يجب أن يحرص عليها الفرد قبل التوجه للمشاعر المقدسة بفترة زمنية لا تقل عن أسبوعين حتى تقوم هذه اللقاحات داخل الجسد بدورها الفعال.
وقال إن نسبة كبيرة جداً ولله الحمد تلقت جرعات كورونا ، ولكن هناك تطعيمات تنشيطية لكورونا يجب الحرص عليها ، لكون الفايروس شهد خلال الفترة الأخيرة سلالات متطورة ، وواكب ذلك تحديث في التطعيمات مما يعزز دور الجهاز المناعي في الجسم. وأفاد بأن مرض الحمى الشوكية يعتبر من الأمراض المعدية البكتيرية، حيث تنتقل العدوى بواسطة الرذاذ المتطاير من الفم والأنف من الشخص المصاب أو الحامل للبكتيريا، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي من خلال دخولها من الأنف، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بأعراض خطيرة لا سمح الله، بينما الإنفلونزا عدوى فايروسية حادة تنتشر بسهولة بين البشر، وتهاجم الجهاز التنفسي حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولاً إلى الرئتين، وتتراوح ما بين إصابة خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية.
وأضاف: ولكون موسم الحج يفد إليه ضيوف الرحمن من كل أنحاء العالم فإن التطعيم ضد المرضين يعتبر من الأولوية القصوى قبل التوجه للحج ، مع ضرورة عدم التهاون في أخذ هذه التطعيمات لكافة ضيوف الرحمن المتجهين للمشاعر المقدسة، وخصوصا كبار السن ومرضى السكري والمصابين بأمراض القلب والكلى والكبد الذين يتناولون علاجات لهذه الأمراض بشكل منتظم، إضافة إلى المصابين بضعف المناعة حسب تصنيف الطبيب المعالج كالذئبة الحمراء على سبيل المثال، على أن يكون ذلك قبل السفر لأداء فريضة الحج بما لا يقل عن اسبوعين أو أكثر لو أمكن، كي يتمكن الجهاز المناعي من تكوين الأجسام المضادة اللازمة للدفاع عن الجسم بمثل الإصابة بهذه الأمراض المعدية ومضاعفاتها لا سمح الله.
وأوضح أن أهمية التطعيمات بشكل عام تهدف إلى القضاء على الأمراض المعدية التي كانت شائعة في الماضي أو المستجدة في الحاضر ، والتي كانت تسبب مضاعفات شديدة أو وفيات، إضافة إلى حماية أفراد المجتمعات بأكملها والمساهمة في خفض معدلات تعرض الأشخاص للأمراض المعدية والإصابة بها. وحث البروفيسور خوجة جميع الحجاج على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة ونظافة المأكولات والملبس والمكان، خصوصا في يوم عرفة؛ نظرا لارتفاع أشعة الشمس في ذلك الوقت، وضرورة الابتعاد عن الأطعمة القادمة خارج المخيم أو الحملة سوى المطاعم المعروفة والمصرح لها بالعمل في المشاعر المقدسة، وشدد على الالتزام بغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد استخدام دورة المياه أو عند الرجوع إلى المخيم من الخارج، ناصحاً الحجاج بالإكثار من شرب المياه والعصائر إن أمكن، والحد من المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة لأنها تزيد إدرار البول، والحرص على إعطاء الجسد كفايته من ساعات النوم قدر المستطاع، حتى لا يشكو الحاج من أي متاعب جسدية ونفسية نهاراً، وارتداء الكمامة الطبية عند الخروج لتجنب الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس لما له من دور في نشر الأمراض التنفسية في الازدحام الشديد، وضرورة استبدال الكمامة في كل مرة يخرج فيها الحاج إلى خارج المخيم أو عند تبللها إذا كانت من النوع ذات الاستخدام الفردي.
وشدد على ضرورة وضع الكريمات المرطبة قبل الخروج في أعالي الفخذين لتفادي التسلخات الجلدية التي قد تكون مؤلمة وقد تلتهب إن لم تعالج بالشكل الصحيح.