الخميس 23 ربيع الثاني 1444 هـ - الخميس 17 نوفمبر 2022 م 03:57:24 PM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
أوضحت استشارية النساء والولادة الدكتورة عفاف عبدالله لـ"الطبيب" ، أن بعض السيدات قد يتعرضن للإصابة بسكري الحمل أي تغير في نسبة السكر بالدم، والذي يتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل، سواء استمر إلى ما بعد الولادة أم لم يستمر ، وغالبًا يختفي سكر الحمل بعد الولادة مباشرة ، ويحدث عندما تقوم هرمونات المشيمة بمنع الجسم من استخدام الإنسولين بشكل فعَّال؛ مما ينتج عنه بقاء السكر بالدم بدلًا من امتصاصه بالخلايا ، ويتم تشخيص الحالة على أنها "سكري الحمل"، سواء احتاجت المرأة إلى إنسولين أو فقط تعديل في نظامها الغذائي.
وقالت في إطار احتفال العالم بيوم السكري العالمي ، إنه بالرغم من أنه قد يصيب بعض النساء الحوامل، إلا أن احتمالية حدوثه قد تزيد في الحالات التالية التقدم بالعمر ، التاريخ العائلي ، زيادة الوزن ، الولادة السابقة بطفل ذي وزن مرتفع ، وتتمثل المضاعفات في زيادة وزن المولود ، انخفاض سكر المولود بعد الولادة مباشرة ، الولادة المبكرة ( لا سمح الله )، زيادة احتمالية إصابة الأم بتسمم الحمل ، زيادة فرص إصابة الأم بداء السكري من النوع الثاني في المستقبل ، وانخفاض مستوى الكالسيوم والمغنيسيوم لدى الطفل بعد الولادة.
وأشارت إلى أن النساء الحوامل عادة ينصحن بإجراء اختبار الدم بين 24 و 28 أسبوعاً من الحمل للتحقق من الإصابة بسكري الحمل ، ويعتمد تشخيص داء سكري الحمل على نتائج هذا الاختبار، واختبارات الدم الأخرى.
وعن العلاج أوضحت د.عفاف : يختلف العلاج بحسب العمر والحالة الصحية وغيرهم، حيث يشمل تعديل النظام الغذائي ، ممارسة النشاط البدني ، الإنسولين ، وهناك بعض الوصايا الهامة مثل : المحافظة على مستوى السكر بالدم، ومراقبته بالمنزل، وتسجيل النتائج ، الحرص على مراجعة عيادات الحوامل وعيادة السكر بانتظام وفي أوقاتها المحددة ، اتباع الحمية الغذائية بحسب تعليمات أخصائي التغذية ، ممارسة النشاط البدني بحسب تعليمات الطبيب ، فحص البول يوميًا للتأكد من عدم وجود الكيتونات.