الأحد 25 رمضان 1444 هـ - الاحد 16 ابريل 2023 م 06:54:46 PM
الطبيب - محمد داوود - جدة:
كشف استاذ واستشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن حالات "كسر الصوم" لمرضى السكري تراجعت كثيراً عن الماضي وذلك بسبب التقنيات الحديثة المخصصة لإدارة والتحكم في داء السكري والتي أسهمت في رفع مستوى جودة الحياة لدى المرضى وتحديداً المصابين بالنمط الأول المعتمد على الانسولين ، مبينًا أن الثورة التكنولوجية التي شهدها مجال التحكم بالسكري عززت دورها المهم عند المصابين في إدارة مرض السكري بشكل أفضل؛ وهو ما ينعكس على تجنب أو تقليل حدوث المضاعفات التي تطال القلب والشرايين والأطراف والشبكية وغيرها.
كما أن الدراسات التي أجريت على الأطفال المصابين بداء السكري والذين يستخدمون مضخة الأنسولين؛ أثبتت أن حياتهم تفوق في جودتها حياة نظرائهم الذين يتبعون طريقة المعالجة الكلاسيكية بالحقن اليومية، بالإضافة إلى التحكم في معدلات نسبة السكر في الدم بطريقة أفضل، والحد من خطر التعرض لهبوط السكر، والمساعدة في تخفيض نسبة سكر الدم التراكمي وتحقيق المستويات المستهدفة والموصى بها، والوقاية من مضاعفات السكري أو تأخيرها.
وقال إن أهم ميزة هذه المجسات إنها خفيفة ويتم حملها من قبل الشخص ولا تحتاج إلى وخز الإبر كما هو الحال في جهاز القياس المنزلي ، كما إنها تعطي إشارات صوتية تحذيرية في حال ارتفاع أو إنخفاض نسبة سكر الدم ، مما يجعل الفرد المصاب يتدخل بسرعة في اتخاذ الإجراء اللازم ، وبفضل الله ثم هذه الأجهزة استطاع مرضى السكري في الصوم والتحكم في نسبة سكر الدم من خلال رصد مراقبة القراءات والمؤشرات على مدار الساعة.
ونصح الأغا ، مرضى السكري وتحديداً الذين سمح لهم بصيام الشهر وست من شوال ويستخدمون الجهاز المنزلي لقياس نسبة سكر الدم بالحرص على 6 أوقات مناسبة لإجراء القياس وهي : عند الاستيقاظ من النوم، وفي منتصف النهار، وقبل وجبة الإفطار وبعدها بساعتين، وقبل وجبة السحور وبعدها بساعتين ، وذلك للاطمئنان على الوضع الصحي من خلال قراءات نسبة سكر الدم .
ولفت إلى أن إجراء قياس سكر الدم طوال اليوم على الفترات المحددة يساعد في التحكم على نسبة سكر الدم ، وتقييم مدى تحقق الأهداف العامة للعلاج ، والتعرف على كيفية تأثير النظام الغذائي والتمارين الرياضية على مستويات السكر في الدم ، بجانب التعرف على كيفية تأثير العوامل الأخرى، مثل المرض أو الضغط النفسي، على مستويات السكر في الدم ، بالإضافة إلى أمور عديدة تحقق مفاهيم الصوم الآمن وتحسين جودة الحياة.
ودعا البروفيسور الأغا مرضى السكري بإتباع الخطة العلاجية التي تتضمن تناول الأكل الصحي ، وممارسة الرياضة المسموح له بها ومنها المشي الذي يعد أفضل الرياضات ، وإعطاء الجسد كفايته من النوم الصحي ، وتجنب كل اشكال التوتر والقلق ، إذ إن كل هذه النصائح الصحية تجعل مريض السكري في حالة مستقرة من حيث استقرار نسبة سكر الدم والحالة النفسية.
