الشفاء من داء السكري عن طريق الخلايا الجذعية.. بقلم د. فادي مشارقة
2009-07-09 10:43:08
أصبح داء السكري يمثل كابوسا نفسيا واجتماعيا واقتصاديا على الدول والمجتمعات والأفراد المصابين به حيث ترتفع الاصابة به بنوعيه الأول (في الصغار والمراهقين) والثاني (في البالغين وكبار السن) سنويا بمعدلات مختلفة تعتمد على البيئة و العادات الحياتية. ومما هو جدير بالذكر أن الآثار الاجتماعية والصحية قد تؤثر على المصابين بالنوع الأول
من السكري أكثر من المصابين بالنوع الثاني لأن المصابين بالنوع الأول هم من الأطفال والمراهقين هذا بالاضافة الى أن العلاج الوحيد لهم هو الحقن اليومي بابر الانسولين من مرة الى ثلاثة مرات مما قد يؤدي الى حدوث بعض الاعتلالات الجلدية مع الوقت ناهيك عن التزام المصاب بالحمية الغذائية الصحية والتي يتجاهلها العديد من المصابين مما ينتج عن ذلك ارتفاع في سكر الدم لديهم والذي بدوره يسرع في حدوث مضاعفات السكري كاعتلالات الشبكية والأعصاب والأوعية والكلى. ولتخفيف معاناة المصابين قام مركز أبحاث الخلايا الجذعية في البرازيل بدراسة تمثلت باستخلاص الخلايا الجذعية من دم بعض المصابين حديثا بسكري النوع الأول ثم عزلها وتنقيتها مخبريا ثم اعادوا حقنهم بها مرة أخرى مما ادى الى تطور ملحوظ في سكر الدم لديهم بالاضافة الى عدم حاجتهم لحقن الانسولين لفترة تتراواح من سنة الى ثلاثة سنوات. كما يقوم حاليا أحد المراكز في ألمانيا بعلاج المصابين بسكري النوع الأول عن طريق استخلاص الخلايا الجذعية من نخاعهم العظمي ثم عزلها وتنقيتها مخبريا ثم اعادة حقنهم بها مرة أخرى مما يؤدي الى تطور في حالاتهم أيضا ولكن مثل تلك العمليات مكلف للغاية كما يتطلب تواجد المصاب لديهم لفترات طويلة للفحوصات الدورية اللازمة. د. فـادي مشـارقة طبيب ومحاضر وباحث في الخلايا الجذعية