مع الأسلوب الجديد فى الحياة، ومن ثم فلابد من إشراف طبي، وأتباع أنواع من الرجيم، والالتزام ببرامج غذائية مدروسة على أساس المحافظة على صحة الفرد أما السرعة والعشوائية فى الاستخدام من جانب غير المتخصصين فيحملان أضراراً كثيرة، وأيضاً لا يمكن زيادة الوزن إلا فى مثل هذه المدة حتى تتاح الفرصة لبناء العضلات والخلايا الدهنية بالجسم بشكل طبيعى . فعمليات شفط الدهون لعلاج السمنة، عمليات جراحية يلزم لها متخصصون على درجة عالية من الكفاءة والعلم ولا يتم اللجوء إليها إلا عند الضرورة، على عكس ما يحدث فى المراكز الوهمية، مما يمثل مخاطر تهدد القلب والدورة الدموية، وكذلك التأثير فى نشاط الجهاز العصبى على المستوى القريب كعدم التركيز وضعف الذاكرة، أما على المستوى البعيد فيسبب الشلل الرعاش، وكذلك الحال بالنسبة لضخ الهرمونات لعلاج النحافة، فضخ هرمونات صناعية داخل الجسم يعنى تحفيز غدد الجسم وأجهزته لعمل غير مستعدة له، وأبسط الأمراض التى تحدث فى هذه الحالة الإصابة بمرض السكر، ويصل الأمر إلى الإصابة بأنواع السرطانات المختلفة . ونحذر من الأدوية التى يحصل عليها الشباب من صالات " المالتى جيم " أو المراكز الوهمية، فهذه الأدوية تغير فى العمليات الكيميائية داخل الجسم، لكي تزيد الهرمونات والدهون داخل العضلات لتعطى شكلاً أجمل يعبر عن القوى، ولها تأثيرات بالغة الخطورة، مثل تأثيرها على الغدة النخامية الموجودة بالجهاز العصبى، فتربك الجهاز العصبى كله، أو تؤثر على الغدد التى تتحكم فى السوائل الموجودة بالجسم، فترفع ضغط الدم أو تخفضه مما يؤثر على القلب .
د. كمال شكرى عميد كلية العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة