بعد الإصابة بالمرض للوقاية من مرض الاعتلال الشبكي السكري. ولابد من التدخل الجراحي فى علاج حالات الارتشاح في مركز الإبصار لدى المصابين بالاعتلال الشبكي السكري، موضحًا أن تشخيص الاعتلال الشبكي السكري يتم من خلال المتابعة الدورية، أو عند شكوى المريض من ضعف بحدة الإبصار، وغالبًا ما يكون مصاحبًا لارتشاحات، أو قصور بالتروية بمنطقة مركز الإبصار، أو عند الشكوى من ظهور عتامات سوداء أو حمراء فى مجال الرؤية. وقال: إن العلاج فى المراحل الأولى للمرض يتم باستخدام الليزر، أو الكورتيزون داخل العين، حيث أن الليزر يهدف إلى المحافظة على النظر، ومنع تدهور الإبصار عمّا هو عليه. أمّا حقن الكورتيزون الممتد المفعول داخل العين فتفيد فى بعض حالات ارتشاحات مركز الإبصار. وتأتي أهمية التدخل الجراحي في بعض حالات ارتشاحات مركز الإبصار التي استعصت على العلاج بالطرق السابقة، وفى الحالات المتقدّمة من الاعتلال الشبكي السكري المتنامي من نزف داخل العين، أو الانفصال الشبكي الشدّي، وتنامي التليفات داخل العين. وترجع خطورة تأثيرات مرض السكري على الشبكية من ناحية الكم إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بمنطقة الخليج العربي إلى 20% وهي من أعلى النسب بالعالم؛ بسبب زواج الأقارب، إضافة إلى العادات الغذائية. أمّا من ناحية الكيف، فإن التقصير في التعامل السليم مع مرض السكري فيؤدّي إلى مضاعفات شديدة على الجسم، وبخاصة الكلى، والعين، والأعصاب، بالإضافة لأمراض القلب موضحًا أن التعامل السليم مع مرضى السكري يتم من خلال منظومة طبية متكاملة، محورها المريض، وتشمل طبيب الأمراض الباطنية الذي يقوم بضبط معدلات السكر بالدم، من خلال العلاج الملائم واختصاصي التغذية الذي يوجّه نصائح غذائية للمريض، ثم طبيب العيون، والذي يقوم بالمتابعة الدورية السنوية لمرضى السكري، حسب سن المريض عند تشخيص المرض. د. أشرف عز الدين شكرى استشاري الشبكية والجسم الزجاجي بمستشفى مغربي - دبى