وفي الحالاتِ الشديدة والأكثر ضّررا يحدث تَوَرْمَ وَتَيَبُسَ وشلل في العضلاتِ التي تحرك العين وهذا الشلل هو الذي يُسبّبُ الحول عندما تَنْظر من جانب إلى آخر لفقدان التوافق بين العضلات. ونادراً يكون الانتفاخ وراء العينين بدرجةٍ كبيرة بحيث تَضْغطَ الأنسجةُ على العصبِ البصري عند خروجه من العينِ إِلى الدّماغِ وهذا بالطبع يُؤثّرُ على الرؤية. حيث يدل اسم هذا المرض على ارتباطه بمرض الغدة الدرقّية وهو المعروف بأنه من أمراض المناعة الذاتية وحيث انه من المحتمل أن يحدث في العائلاتِ كما توجد أدلة على احتمالية أَنْ يَحدث أكثر في المدخنين. إذ أن 40 % من النساء معرضين بالإصابة بمرض العيون الدرقية الناتج عن التغيرات الهرمونية الناتجة من الحمل والتدخين غير ذالك من أمور
إنّ أعراض العيون الدرقية مختلفةٌ ومتباينة بشكل يدعو للاستغراب. فعادةً ما تتأثرُ أحد العينين أكثر من الأخرىِ. وتكُونُ هناك زيادة في إفراز دموع العينِ إذ أن العيون َنُفور من الأضواءِ السّاطعةِ وتشعر بالوجع وراء العين خاصةً عندما يَنْظر الشخص إلى الأعلى أو إلى الجنب.ويلاحظ انتفاخ في الجفنِ الأعلى أو حول العيونِ (العيون المتهدّلة) شائعٌ أيضا ويكون أسوأُ فيِ الصّباحِ الباكر.و تَظْهرُ العينان غالباً محدقة وقد يسبب جفاف العيونِ أو الدّموع الأكثر من اللازم تشويش في الرؤية أحياناً فالغدة الدّرقّيةَ الشّديدة النشاطَ تَدْعى مرض جريفسGraves نسبة إلى الطبيب الإيرلندي وليام جريفس الذي وصفها حوالي 200 سنة مضت
إن معالجة فرط نشاط الغدة الدّرقّية بالأقراصِ أو الجراحة نادراً ما تُؤثّران على العينِ.و قَدْ اقترحتْ بعض الدِّراساتِ أنَّ المعالجةِ باليودِ المشع من الحلول لعلاج مشاكل الغدّة الدرقية على من فبل أخصائي الغدد الصماء ولكنه من الحلول التي تزيد من مشاكل العيون أية حال فان عِلاجَ بالكورتيزون لفترةِ شهرٍ أو شهرين أمل في حماية العيون من أن سوء و رُبَما يُساعدُ التَوَقُّف عن التدخينِ والملاحظة الحذرة لمستوىِ نشاط الغدة الدّرقّية على منعِ مَشَاكِلِ العَيْنِ مِنْ أن تَسُوءُ إلى حد ما مثل جحوظ العين
ومن أعراض مرض العيونِ الدرقّيةِ احمرار العيون فقط وقد يصحبه قليل من التحديق وبعضا من الانتفاخ حول العيون.و يستمر هذا عادة لبضعة شهورِ وأحياناً إلى سنة أو سنتين وبعد ذلك يَستقرُّ لوحده. وقد تَسُوءَ عينُ شخصٍ مِنْ كُلِ عَشَرَةِ أشْخَاصٍ. ويَحْدثُ هذا عادةً خِلالَ بِضْعَةِ شُهُورٍ مِنْ بِدَايةِ المشْكِلَةِ
يعالج مرض العيون الدرقية من خلال الإعراض التالية :
الحِرْقَةُ واحْمِرارُ العُيونِ:
تعالج عادةً بقطرة عينٍ بسيطةٍ مثل الدموع الاصطناعية. و هذه القطراتِ غير مؤذيةُ ويُمكنُ أَنْ تُستعمل حسب الطلب (أي حتى كل ساعة). ولتأثير أطول يمكن أَنْ يَستعملَ المرهم خلال اليوم أو اللّيل.
الدكتور إياد الرياحي
استشاري طب وجراحة العيون / المدير الطبي لمركز العيون الدولي بالأردن