ومن يحقق الأمان لهذا البلد الذى نحلم به منذ سنوات طويلة؟! وزاد الحلم بل والأمل أن يكون لنا رئيس نشعر معه بالأمان والاستقرار!!!!
كم تمنيت أثناء الحملة الانتخابية أن يقوم أحد المرشحين بل كل المرشحين فى دعم القطاع الطبى والمستشفيات التى هى أحوج إلى كل جنيه يصرف.. فكثير من المرضى يتمنون الحصول على العلاج أو الطبيب أو المكان الذى يتلقون فيه العلاج.. فى حين أن برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية وضعت برامج صحية متكاملة تتضمن رفع ميزانية الصحة إلى 51% إلا أن مشروع الحكومة الحالية والذى يستغرق عام 2102 وحتى 3102 يضع برامج هؤلاء المرشحين فى مهب الريح.. مشدداً على أن عدم تعامل هؤلاء المرشحين مع تلك الكارثة يشير إلى أنهم غير مهتمين بتلك القضية.
كم كنت أتمنى بدلا من الفلوس المهدرة على الأرض وعلى لافتات الإعلانات وعلى الصور وإعلانات الراديو والتليفزيون التى كانت تصل إلى ملايين وعشرات من الملايين بل المئات من الملايين.
كان يجب النظر إلى الطفل الذى يشكو من مرض بالأورام ولم يجد علاجه.. أو المريض الذى يحتاج إلى كلى أو قرنية أو زرع كبد أو زرع مفصل أو حتى عمل عملية قلب مفتوح.. كان من باب أولى صرف هذه الملايين على المستشفيات وعلى المواطنين الذين لا يجدون العلاج.. وكانوا اكتفوا ببرامجهم على التليفزيون ويضعون لافتاتهم فى ميدان واحد والجميع يعلم من هم.. وماذا يقدمون.. بل كانوا يتسارعون على فعل الخير لكل مواطن وحينئذ نشعر حقاً بالأمان.
والآن وبعد هذه الوقفة المحيرة فمن نختار أن يكون رئيساً؟! هل الإعادة ستتطلب دعاية أخرى بملايين أخرى؟! كان من باب أولى يستفيد بها المواطنون.. هذا سؤال مطروح للمناقشة وأنا فى انتظار الإجابة.. مثلما نحن فى انتظارمن يعطينا الأمان من الرؤساء!!