تفتقت عبقرية وزير الصحة مؤخرًا عن حل للقضاء على الزيادة السكانية التي من وجهة نظره أكلت الأخضر واليابس وقضت على كل ما هو تنموي ونسي أن الهند والصين التي يتجاوز فيها عدد السكان المليارات استطاعت أن توظف هذه الأعداد وتستغلها الاستغلال الأمثل من منطلق أن العامل البشري هو أساس التنمية.
الفكرة العبقرية لوزير الصحة الدكتورأحمد عماد الدين راضي تتمثل في خفض معدل الخصوبة عند الرجال – اللي أصلا – تكاد تكون معدومة بسبب المسرطنات التي طالت أغلبية أنواع الغذاء بدءً من رغيف الخبز – ومن هنا فليس الموضوع خفض خصوبة وإنما هي محاولة لإخصاء المصريين.. أي عدالة اجتماعية تلك التي يريد تحقيقها وزير الصحة بين السكان والحكومة!؟.
ياسيادة الوزير بدلا من التفكير في اللعب بخصوبة المصريين من الأولى تكثيف المرور على المستشفيات وحل مشكلة العدوى للأطباء الذين هم أولا وأخيرا أساس المنظومة الصحية.
ولتقنين الحل العبقري لوزير الصحة سارعت الدكتورة هبة قطب أستاذ العلاقات الزوجية باللعب على وتر الخصوبة وإضعافه وكمان تحت ستار شرعي – لاأدري من أين أتت به – قائلة "اللي بييجي يقولي أنا معلمتش العادة السرية ولا مرة أقوله ده خطر كبير جدًا، لأنها نعمة من عند ربنا إنها موجودة".
بل وزيادة في التقنين أصبح الذي لا يقوم بممارسة العادة السرية يضر صحته – وأكيد ما في أحد يريد الضرر – فقالت عندما استضافوها على قناة "دويتش فيله": "العادة السرية عند البنات ليس لها ضرر صحي، ولكن عند الشباب لو مسك نفسه عن الشهوة وهي عالية بتسبب له ضرر صحي عنيف، لو معلمش العادة السرية يبقى بيضر نفسه، فهو يعملها ولكن مرة واحدة في اليوم، وفي حدود ضيقة".
يبدو أن الحكومة تسعى دائما لراحة المواطنين وتغييبهم عن الواقع المرير الذي يبدأ بنقطة المياه وينتهي بزر الكهرباء لتضمن نومهم الدائم في العسل وليبقى شعار إخصاء المصريين هو الحل - لو عاوزين البلد يتصلح حالها – هل هذا كلام معقول يا معالي الوزير؟