فهناك ما يقدر بحوالي 150 مليون رجل في جميع أنحاء العالم يعانون من ضعف الانتصاب، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بحلول عام 2025م ليصل إلى 320 مليون رجل على مستوى العالم، وبالرغم من أن ضعف الانتصاب يمكن أن يصيب الرجال في جميع الأعمار السنية الا انه عادة ما يكون مرتبطاً بالتقدم في العمر، فأربعون بالمائة من الرجال في سن الأربعين يعانون من ضعف الانتصاب من الدرجة البسيطة، بينما يعاني 5 بالمائة من الرجال في هذه المرحلة العمرية من ضعف شديد في الانتصاب، و هناك 70 بالمائة من الرجال في سن السبعين يعانون من ضعف الانتصاب من الدرجة البسيطة، بينما يعاني 15 بالمائة من الرجال في هذه المرحلة العمرية من ضعف شديد في الانتصاب. واحد فقط !!!!!!!! وعن أسباب ضعف الانتصاب قال الدكتور مطاوع قد يحدث ضعف الانتصاب نتيجة لعوامل نفسية مثل الاكتئاب، القلق، والتوتر أو عوامل عضوية ومرضية أخرى مثل داء السكري، اعتلال الأعصاب أو أمراض القلب والأوعية الدموية، تناول بعض الأدوية، والعمليات الجراحية، الا أنه في غالب الأمر نتيجة عدة عوامل مجتمعة وليس عاملاً واحداً فقط، و من الممكن أن يرتبط ضعف الانتصاب في أغلب الأحيان ببعض العوارض الصحية والحياتية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، إعتلال البروستاتا، الاكتئاب، والتدخين. و عن وسائل العلاج قال الدكتور بهجت يعد ضعف الانتصاب حالة مرضية يمكن معالجتها، وفي بعض الأحيان الشفاء منها تماماً، وبالرغم من ذلك فغالباً ما يتردد المرضى في استشارة الطبيب والحصول على العلاج المناسب، وتشير التقارير إلى أنه من بين كل عشرة مرضى بضعف الانتصاب هناك مريض واحد فقط يتلقى العلاج. وسائل العلاج المتاحة * تعديل نمط الحياة والعلاج بالأدوية المتخصصة التي تسبب توسيع الشرايين و تزيد من تدفق الدماء داخل أنسجة القضيب مثل دواء الفياجرا، و تعتبر الفياجرا من أكثر الأدوية شيوعا ولها تاريخ طويل من الكفاءة العلاجية وعدم التعود عليها و قد أثبتت الدراسات العلمية كفاءة وأمان المستحضر مع مختلف انواع المرضى حيث تم استخدامه فى علاج أكثر من 35 مليون مريض و تتميز الفياجرا عن غيرها من مثبطات الفسفو دايستريز أنها تمنح مستخدميها صلابة من المستوى الرابع ( G4 ) التوتر الجنس لا يجتمعان كما أوضحت الدكتورة هبة قطب دكتوراه الطب الجنسي والعلاقات الزوجية أستاذ مشارك وعضو مجلس حكماء بالأكاديمية الأمريكية للطب الجنسي إن الرجل الذي يصاب بالضعف الجنسي يكون إنسانا تعيسا يمر فى مراحل معروفة لدى المتخصصين، تلك المراحل هى: مرحلة الشك.. إذ أنه لا يتصور أبدا أنه يمكن أن يعانى ضعفا جنسيا يوما ما.. ثم مرحلة الإنكار.. فهو يصل لحد إدراك أن هناك مشكلة ولكن ينكرها أمام الآخرين بما فيهم زوجته وهناك بعض الشخصيات التي تتوقف عند هذه المرحلة ولا تتحرك منها وخاصة إذا كانت النزعة الذكورية قوية أو أن طبيعة النشأة تحصر الرجولة فى هذه البوتقة.. أما المرحلة التى تلى ذلك ..إن وجدت.. فهى مرحلة الاعتراف "بشجاعة" بوجود مشكلة والسعى لحلها.. أزعم أن هذه مرحلة منشودة ولكن فى الوقت نفسه صعبة المنال في معظم الأحوال، وإنني لأتعجب لهذا الأمر من كثرة الشكاوى هذه الأيام من الضعف الجنسي بدرجاته المختلفة،ولا أعلم لماذا كل هذا الإنكار من قبل الرجال بالرغم أنه يمكن لأى عضو من أعضاء الجسم أن يصاب بسوء فيسعى الرجل لعلاجه فورا دون انتظار تفاقم الأمر!! وأوضحت الدكتورة هبة أن التوتر والوظيفة الجنسية السليمة شيئان لا يجتمعان، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الكثيرين يظنون أن المسألة بسبب الانشغال الذهنى عن استدعاء الرغبة أو الاستسلام للشهوة، فى حين أن المسألة ربما تبدأ على هذا النحو ولكن تتطور إلى أعمق من ذلك مع مرور الزمن، والزمن هنا يمكن أن يكون مجرد أسابيع أو شهورا ويمكن أيضا أن يكون سنين، ويدخل فى تحديد هذه المدة عوامل عدة منها العمر مثلا، الحالة الصحية العمومية، البنية الجسدية فالأمر أسوأ كثيرا لدى من يعانون من السمنة، ومن أشهر العوامل المساعدة على حدوث الضعف الجنسى واستفحال أمره هو التدخين بجميع أشكاله وأنواعه، وبالطبع تناول المكيفات والمخدرات والكحوليات. الجنس يحتل المرتبة الخامسة وفى مؤتمر صحفى عقد مؤخراً في مصر أعلن الأستاذ الدكتور طارق أنيس أستاذ أمراض الذكورة بجامعة القاهرة و رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية نتائج المسح الميدانى الخاص بأثر الصحة الجنسية على سعادة الإنسان و الذى تم إجراءه فى منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا، و قد اشترك فى هذا المسح الميدانى ألف رجل و إمرأة من سبع دول هى مصر و السعودية و الأمارات و لبنان و الجزائر و المغرب و بالإضافة لجنوب أفريقيا بالاشتراك بين الجمعية العربية للصحة الجنسية و شركة فايزر للادوية. و قد تضمن الاستبيان المستخدم فى هذا المسح 60 سؤلا تم توجيهها للمشاركين تغطى العديد من جوانب العلاقة الحميمة و الصحة العامة و العلاقات الزوجية و الاجتماعية و أولويات الحياة المختلفة للسيدات و الرجال و تتلخص أهم نتائج هذا المسح في خمسة نقاط أساسية اولاً : يحتل الجنس مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة للسيدات و الرجال بالرغم من عدم رضاء معظمهم عن حياته الجنسية ، فقد طلب من المشاركين ترتيب 18 من أولويات الحياة المختلفة مثل الصحة العامة و القدرة المالية و الحياة الأسرية و أنجاب الأولاد و العلاقات الاجتماعية و غيرها من الأولويات فجاءت الصحة العامة فى المرتبة الاولى بالنسبة للرجال يليها العمل و المستقبل المهنى بينما جاء الجنس فى المرتبة الثالثة متقدماً على الكثير من أولويات الحياة مثل القدرة المالية و الحياة الأسرية اما بالنسبة للسيدات فجاءت الحياة الاسرية على قمة الاولويات بينما احتل الجنس المرتبة الخامسة و بالرغم من ان 98٪ من الرجال و 96٪ من السيدات اقروا ان الجنس مهم فى حياتهم فأن 81٪ من الرجال و السيدات اقروا عدم الرضاء عن حياتهم الجنسية الحالية. و تتضح أهمية الجنس فى منطقة الشرق الأوسط عند مقارنة نتائج هذا المسح بنتائج بحث مثيل تم أجراءة فى جنوب شرق أسيا اقر فيه 55٪ من الرجال و 36٪ من النساء أهمية الجنس ضمن أولويات الحياة ثانياً: عدم الرضاء عن الحياة الجنسية لا يقتصر على الرجال و السيدات المتقدمين في السن و لكن يشاركهم فيه الشباب أيضا. فقد تم مقارنة المشاركين فى البحث بعد تقسيمهم لثلاث مجموعات سنية شملت الأولى الرجال أو السيدات قبل سن الثلاثين و الثانية بين سن الثلاثين و الخمسين و الثالثة فوق سن الخمسين و تبين أن السيدات تحت سن الثلاثين هن الأقل رضاءً عن الحياة الجنسية و على الجانب الأخر فكان الرجال بين سن الثلاثين و الخمسين هم الأقل رضاءً عن حياتهم الجنسية ثالثاً : أظهرت نتائج الاستبيان أن الرضاء عن الحياة الجنسية يؤثر بشكل كبير على الرضاء عن أولويات الحياة الأخرى فالسيدات و الرجال الذين اقروا بالرضاء التام عن حياتهم الجنسية اظهروا قدر كبير من الرضاء عن أولويات الحياة الأخرى و نظرة أكثر ايجابية لأمور الحياة العامة و اظهروا قدر اكبر من الثقة بالنفس. و قد تبين أن الرضاء عن الحياة الجنسية يؤثر على معدل النشاط الجنسي حيث بلغ معدل اللقاء الحميم بالنسبة للسيدات و الرجال الراضين عن حياتهم الجنسية نحو 12 لقاء شهرياً مقارنة بنحو 7 لقاءات للسيدات و الرجال الذين اظهروا قدر اقل من الرضاء و هذه الأرقام تبين مرة أخرى اهتمام شعوب منطقة الشرق الأوسط بالجنس فهى تمثل ضعف معدل اللقاء الحميم لدول جنوب شرق أسيا و كذلك تفوق المعدل العالمى و البالغ 6.4 لقاء حميم شهرياً رابعاً : فى محاولة لمعرفة العوامل المؤثرة على الرضاء عن الحياة الجنسية من محددات اللقاء الحميم المختلفة مثل عدد مرات الجماع و صلابة الانتصاب و القدرة على تأخير القذف و استخدام أوضاع جنسية مختلفة و المحافظة على الانتصاب و المداعبة و حدوث انتصاب ثانى بعد القذف تبين أن المحافظة على الانتصاب أثناء اللقاء الحميم تمثل الأهمية الأولى بالنسبة للرجال و السيدات ويتلوها فى الأهمية قوة الانتصاب حيث اقر المشاركين فى الاستبيان أن الانتصاب تام الصلابة من أهم عوامل الرضاء ليس فقط عن الحياة الجنسية و قد أوضح الدكتور أنيس أن قوة الانتصاب يمكن تحديدها باستخدام مقياس صلابة الانتصاب المكون من أربعة المستوى ، فى المستوى الأولى يزيد حجم القضيب دون اى صلابة و فى المستوى الثانية تحدث بعض الصلابة ولكن لا تكفى للإيلاج و فى الدرجة الثالثة تكون صلابة القضيب كافية للإيلاج و لكن ليست الصلابة التامة بينما يحدث الانتصاب الكامل و الصلابة التامة فى المستوى الرابعة. و فد بينت نتائج البحث أن الرجال ذوى الدرجة الرابعة يتمتعون بقدر اكبر من الرضاء عن الصحة العامة و الثقة بالنفس و كذلك معدل أعلى للجماع عند مقارنتهم بالرجال ذوى درجات الانتصاب الأقل صلابة خامساً : 80٪ من السيدات و 76٪ من الرجال اقروا أن حدوث انتصاب غير تام الصلابة يمثل لهم مشكلة كبيرة بالرغم من قدرتهم على المعاشرة الزوجية حيث اقر المشاركون فى البحث أن الانتصاب غير تام الصلابة يشعرهم بالذنب تجاه شريك الحياة و الحرج الشديد الذى يدفعهم للابتعاد عن اللقاء الحميم. و أشار الدكتور أنيس أن هناك دراسة تسمى Global Better Sex Survey لـ 27 دولة أروبية و أمريكية و أسيوية و منهم 5 دول عربية شملت 12 ألف رجل و امرأة و الفرق الواضح بين الاستبيان الذى نقدمه اليوم و الاستبيان الذى أجرى فى أوربا و أمريكا أن العلاقة الحميمة تحتل فى البلاد العربية مركز أهم و اولاوية من البلاد الاروبية أما نسبة الرضا فهى واحدة فى كلا من الاثنين تقريبا و الملاحظ عندنا أن معدل الأداء الجنسى أكثر بكثير من البلاد الاروبية فعندنا معدل الأداء 12 مرة فى الشهر بينما فى الخارج 6.4 فى الشهر .