2010-02-02 04:38:29
أشارت دراسة علمية إلى أن المعالجة المكثفة لتخفيض مستوى سكر الدم لدى المصابين بمرض السكري يمكن أن تكون ضارة كضرر إبقاء مستوى الجلوكوز مرتفعا في الدم
ووجد الباحثون من جامعة كارديف البريطانية خلال دراسة أجروها على 50 ألف مريض من المصابين بمرض السكري من "نوع 2 " أن مستويات الجلوكوز المنخفضة تزيد خطر الموت. كما كشفت الدراسة عن وجود تباين واضح في معدل الوفيات بين المرضى الذين يأخذون حقن الأنسولين وأولئك الذين يتناولون الحبوب حسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية. ويقول الخبراء إنه يمكن أن تكون هناك تفسيرات مختلفة لذلك، ونصحوا المرضى المعتمدين على المعالجة بالأنسولين بأن لا يتوقفوا عن أخذ جرعاتهم العلاجية اعتمادا على نتيجة الدراسة التي نشرت في مجلة (لانسيت) العلمية. ورصد فريق البحث عبر استخدام بيانات من العيادات الطبية العامة 27,965 مريضا بمرض السكري "نوع 2" ممن تلقوا علاجا مكثفا تضمن تناول مادتين خافضتين لنسبة الجلوكوز عن طريق الفم "كالميتافورين" و"السلفونيلوريا". كما شملت الدراسة 20,005 من المرضى الذين واصلوا العلاج بالأنسولين. وكان المرضى الذين سجلت مستويات /HbA1c / نسبة كريات الدم الحمراء مع الجلوكوز المرتبط فيهم نسبة 7.5% أقل عرضة لخطر الموت لأي سبب كان. بيد أن الخطر بالنسبة لكلا المجموعتين قد ارتفع إلى أكثر من النصف إذ انخفض المستوى إلى 6.4% وهو أكثر مستوى انخفاض تم تسجيله، أما أولئك الذين كانت لديهم مستويات مرتفعة فتزايد خطر موتهم بنسبة 80%. وبدت المخاطر أكثر وضوحا لدى أولئك المعتمدين على حمية الأنسولين بشكل خاص عن أولئك الذين يأخذون معالجة مزدوجة. ويشير الباحثون إلى أن هناك عوامل مختلفة قد ترتبط بذلك، كما هي الحال مع كبار السن الذين لديهم مشاكل صحية أخرى والمصابين بالسكري لفترات زمنية أطول. كما يشيرون أيضا إلى إمكانية وجود صلة بين استخدام الأنسولين وتقدم مرض السرطان تلك الصلة التي سبق أن أشير إليها في دراسات مختلفة.