2011-11-30 06:53:11
كتبت- جهاد عواد
يقضى الإنسان ثلث عمره فى النوم، وحين ندخل مرحلة الحلم خلال النوم تتعطل منظومات التوتر العصبي في الدماغ فيما يقوم الدماغ بمراجعة ذكرياتنا العاطفية الأخيرة.
وفى هذا الصدد توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا الى أن نوم الشخص وفي ذهنه مشكلة يساعد على حلها في اليوم التالي، وذلك لأن الحلم يوفرخلال الليل علاجاً للذكريات المؤلمة والمشاعر السلبية.
حيث أظهرت عمليات التصويرالإشعاعي للدماغ أن المركز العاطفي من الدماغ يصبح خلال النوم أقل نشاطاً، في حين أن المناطق التي تحكم التفكير العقلاني تأخذ زمام الأمور، فتساعدنا على تجاوز الخبرات المؤلمة التي تعرَّضنا إليها في اليوم السابق.
كما راقب الباحثون في جامعة( بيركلي في كاليفورنيا) نشاط الدماغ لدى 34 متطوعاً بإستخدام تقنية الرنين المغناطيسي خلال عرض سلسلة من 150 صورة مصممة لإستثارة إستجابة عاطفية. وأُجري الإختبارمرتين بفارق 12 ساعة ولكن الصورعُرضت على نصفهم في الصباح ومرة أخرى في المساء، وعرضت على النصف الآخر في المساء ومرة أخرى بعدما نالوا قسطا كافيا من النوم خلال الليل.
وأظهرت النتائج أن رد الفعل العاطفي عند الذين ناموا بين الاختبارين كان أخف بكثير لدى عرض الصورعليهم في المرة الثانية.
ويقول خبراء أن الدراسة يمكن أن تفسرالسبب في أن ضحايا إضطراب الضغط النفسي بعد الصدمة الذين يعانون ادة من النوم المضطرب، يواجهون صعوبة بالغة في التغلب على الذكريات المؤلمة.
ونقلت صحيفة (الديلي تلغراف) عن الباحث (ماثيو وولكر) الذي شارك في إجراء الدراسة أن الحلم يقدم لنا شكلاً من أشكال العلاج خلال الليل، وبلسماً مهدئاً ويزيل المواقف الحادة من الخبرات العاطفية لليوم السابق.
وأضاف وولكرأنه بعد تحليل الخبرات العاطفية السابقة خلال المرحلة الحلمية، نستيقظ في اليوم التالي وقد خفت وطأة هذه الخبرات السلبية، ونتخذ موقفاً أفضل تجاهها ونشعر بأننا نستطيع التعاطي معها.