فمن منطلق "أن الأحداث الأولي في حياة الإنسان لها نتائج طويلة الأجل على صحته، وأحد أهم تلك الأمور هو معدل النمو في الفترات الأولي من حياة الوليد"، كتبت جولي مينيللا أخصائية علم النفس "نعلم جيداً أن الأطفال الذين يتناولون ألباناً صناعية تزيد أوزانهم بشكل كبير عن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، إلا أننا لا نعلم إن كان هذا ينطبق على كل أنواع ألبان الأطفال أم لا".
ففي الدراسة التي نشرت أخيراً في جريدة طب الأطفال "Pediatric" تابع الباحثون عدداً من الأطفال في أعمار أسبوعين ممن يتناولون ألباناً صناعية وقسموا إلى مجموعتين: الأولي وتضم 35 طفلاً يتناولون ألباناً تعتمد على ألبان البقر، والثانية تضم 24 طفلاً يتناولون ألباناً ذات بروتينات مذابة. واستمر الأطفال في تناول هذه الألبان لسبعة أشهر.
وكلا النوعين من الألبان يحتويان على نفس السعرات الحرارية، إلا أن النوع الذي يعتمد على لبن البقر به بروتين أقل. وقد زاد وزن الأطفال الذين تناولوا النوع الذي يعتمد على اللبن البقري أسرع من الأطفال الذين تناولوا لبناً طبيعياً. إذا ليست كل أنواع الألبان متماثلة. فبالرغم من أن كلا النوعين لهما نفس السعرات الحرارية، إلا أنهما اختلفا من حيث تأثيرهما في نمو الأطفال.
فأنواع الألبان التي تحتوي على بروتين مذاب تحتوي على أنواع من البروتينات المهضومة وعادة ما تعطي للأطفال الذين لا يحتملون البروتين في شكله الأولي، كما يوجد في أنواع أخري من الألبان.
وتؤكد مينيللا أن أحد أسباب تماثل النوع الذي يحتوي على بروتين مذاب مع لبن الأم في نمو الطفل، هو أن الأطفال يرضعون كميات أقل من هذا النوع إذا ما قورنوا بالأطفال الذين يرضعون نوعاً يعتمد على لبن البقر.