ففي مجموع السكان المرضى، هناك الكثير من المصابين بالربو الحاد، والطفال البدناء وذوي الوزن الزائد يستهلكون جرعة مضاعفة من الكورتيكوستيرويدات المستنشقة مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.
وشملت الدراسة 61 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 2-18 عاما. 43 منهم كانوا بأوزان طبيعية وصحية، بينما عانى 13 طفل منهم من الوزن الزائد و14 طفل آخر من السمنة المفرطة. 56 طفل منهم استخدم الكروتيكوستيرويدات المستنشقة.
تابع الباحثون بشكل يومي وزن الأطفال وأطوالهم، والجرعة المستهلكة من أدوية الربو. كما قاموا بأخذ عينات الدم وخلايا الشعب الهوائية وزراعتها، لدراسة تأثير الدوية على الخلايا، وبهدف البحث عن جينات معينة تؤثر على استجابة الجسم للأدوية.
ووجد الباحثون أنه كلما زاد وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم، قلت الاستجابة للدواء. كما أن الجين لم يكن موجودا بوضوح لدى الأطفال ذوي الوزن الزائد.
عدد كبير جدا من الأطفال تحت عمر الثامنة عشر يشخصون بالإصابة بالربو في مرحلة ما من حياتهم. وقد استخدمت الكورتيكوستيرويدات المستنشقة، والتي تساعد على تقليل التهاب الشعب الهوائية وانتاج المخاط، لأكثر من 50 عاما، وتشمل: بيكلوميثازون، ترايامسينولون، وموميتازون.
والأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بمرض الربو من الأطفال ذوي الوزن الطبيعي. ومن الممكن أن تكون هناك التهابات مزمنة بسبب البدانة تتعارض مع الاستجابة للأدوية. وقد كانت هناك دراسات سابقة أظهرت أن الكبار البدناء لديهم استجابة أقل لأدوية الربو.
ويقول الباحثون أن هناك حاجو فجراء المزيد من الدراسات قبل تغيير الجرعات الموصى بها للأطفال ذوي الوزن الزائد، وحتى ذلك الوقت يتوجب على الآباء دفع وتشجيع أبناءهم لخسارة بعض الوزن. فمن المعروف أن الوزن الزائد لدى الأطفال ليس أمرا جيدا بجميع الأحوال، وقد تعمل خسارة الوزن على تقليل الالتهاب، وبالتالي من الممكن أن يصبح الطفل أكثر استجابة لأدويته من جديد.