قد ينجم عن إصابات المخ ضغطاً داخل الجمجمة, ما قد يؤدي بدوره إلى سحق أنسجة المخ ووقف إمدادات الدم إليه.
يمكن أن يساعد قياس ضغط المخ الأطباء، في تحديد أفضل العلاجات لهؤلاء المرضى، إلا أن ذلك يستلزم إحداث ثقب في الجمجمة، الأمر الذي لا يتم إلا في الحالات الخطرة. فمخاطر هذا الإجراء تتضمن حدوث عدوى أو عطب للمخ، كما صرح كاتب الدراسة جورج فيرجيز أستاذ الهندسة الكهربائية بمعهد MITالأمريكي.
في المقابل، توصل الباحثون في معهد MITلطريقة جديدة أقل خطورة لقياس ضغط المخ عند المرضى، الذين يعانون إصابة طفيفة في الرأس، إلا أنهم سوف يستفيدون بشدة من قياس الضغط داخل الجمجمة لتحديد العلاج.
وتعتمد التقنية الجديدة على نموذج على الكمبيوتر، يحاكي تدفق الدم في المخ. واكتشف الباحثون أن بإمكانهم إحصاء ضغط الدم من خلال طريقتين، هما قياس ضغط الدم الشرياني وقياس سرعة تدفق الدم خلال المخ من خلال الأشعة فوق الصوتيةوقد ساعدت هذه الطريقة في متابعة التغيرات التي تحدث داخل المخ، لفترة من الوقت، بحيث يمكن للأطباء تحديد المشكلة التي قد تتطور بشكل متدرج. ووصفوا هذه التقنية بشكل مفصل هذا الأسبوع في جريدة Science Translational Medicine.
في هذا السياق، أشار جيمس هولسابل رئيس قسم جراحة الأعصاب بمركز بوسطن الطبي إلى أن هذه التقنية الجديدة، جاءت نتيجة بحث طويل عن طريقة بسيطة لقياس الضغط داخل المخ دون جراحة. ويضيف هولسابل أن تقنية معهد MITواعدة. ويأمل أن يتمكن الباحثون من تحويلها إلى نظام يمكن للعاملين في المستشفيات التعامل به لقياس ضغط المخ لمرضى إصابات الدماغ