وشرحت أخصائية الطب النفسي الدكتورة جانيت تيلور أن "الأمر يتعلق بكيفية التعبير عن الغضب بشكل ملائم، فالأشخاص الذين يكبحون غضبهم يصبحون أكثر عدوانية أو يعانون من الاكتئاب، وبالطبع يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والموت المفاجئ". ولكن الباحثة عادت وأكدت أهمية التعبير عن هذا الغضب بشكل ملائم، "وهذا لا يتضمن إلقاء أشياء أو ضرب قبضة اليد بالحائط".
وأشارت إلى أن الشخص يشعر بالغضب عادة عندما لا يحصل على ما يريد، مؤكدةً أن: "الغضب هو حالة عاطفية. إذا ما استخدمها الشخص بطريقة تسمح له بالإعراب عما يحزنه ويرغب في تحقيقه فسوف يكون أمرا جيدا وقد ينتهي بتحقيق ما يهفو إليه". ونصحت تيلور بعدم كبح الغضب داخل الشخص حتى لا يتسبب ذلك في إثارة مشاكل بالقلب. مضيفةً: "لهذا عليك أن تختار الطريقة التي تعبر بها عن غضبك بطريقة بناءة، وليست هدامة، ولكن لا تخش الغضب".
إلى ذلك.. اكتشف علماء أمريكيون وجود علاقة بين الإصابة بتوقف القلب والأمراض العقلية كالاكتئاب والقلق. وأكد بحث حديث أن ربع الناجين من حالات توقف القلب يعانون مشاكل عقلية طويلة الأمد، مثل القلق والاكتئاب وتوتر ما بعد الصدمة فيما بعد. الباحثون من جامعة فرجينيا كومنولث الأمريكية راجعوا 11 دراسة تضمنت مشاكل تتعلق بالصحة الذهنية في أعقاب توقف القلب، واستغرقت ثمانية عشر عاما. واستنتجوا أن ثلث الذين تعرضوا لحالات توقف القلب عانوا من الاكتئاب، بينما أصيب نحو الثلثين بالقلق. وكانت المفاجأة انتشار توتر ما بعد الصدمة الذي أصاب بين سبعة عشر وتسعة وعشرين في المئة من الناجين من توقف القلب.