الطبيب - تحلم كثير من الفتيات والسيدات من مختلف الأعمار بالحصول على قوام ممشوق ومتناسق، وهو ما لا يمكن أن يتحقق لهنّ سوى بالعمل الجاد على حرق الدهون وتكوين عضلات مشدودة.

يقول مدرب اللياقة البدنية وخبير التغذية، ماريك دويل، إن الحصول على الرشاقة والجسم الممشوق يتطلب أمرين، نحت ألياف العضلات وحرق الدهون من حولها.
وأشار دويل إلى أن أفضل شيء يجب التركيز عليه بهذا الشأن هو الإكثار من تناول البروتينات لأنها تدعم مستوى التمثيل الغذائي، مضيفاً أن تناول البروتين مبكراً في الصباح ثم مرة كل 3 ساعات هو أفضل رهان للحفاظ على العضلات وحرق الدهون.
وأضاف دويل أن كل امرأة تبلغ من الوزن 60 كيلوغراماً يتعيّن عليها أن تتناول ما لا يقل عن 100 غرام من البروتينات كل يوم. كما شدد دويل على أهمية التمرينات الرياضية، وربط بينها وبين تحسين الحفاظ على العضلات وزيادة نشاط التمثيل الغذائي.
وعن عدد السعرات الحرارية التي يتعيّن تناولها كل يوم، قال دويل: "هذا يتوقف تماماً على كتلة العضلات الهزيلة ووزن الجسم من دون الدهون ومقدار النشاط الذي تقومين به".
لذا فمن الواجب معرفة أن المرأة صغيرة الحجم التي لا تفعل شيئاً قد تحتاج لتناول 1200 سعرة حرارية، أما المرأة الأطول والأثقل في الوزن وتقوم بنشاط أكبر فإنها تكون بحاجة لما يقرب من 2000 سعرة حرارية من أجل الحفاظ بشكل جدي على وزنها.
وأوصى دويل بتناول الدجاج بسبب إحتوائه على نسب منخفضة من الدهون ونسب مرتفعة من البروتين. وأشاد كذلك بالبيض لكونه مصدراً غنياً بالبروتين، سوف يعمل على إنماء العضلات الهزيلة، ولكونه منخفض الدهون، فإنه يساعد على خفض الوزن. وهو نفس الدور الذي يقوم به المحار، فضلاً عن إحتوائه على كميات كبيرة من الكالسيوم، الزنك والحديد ( وهي عناصر أساسية لإنتاج الكولاجين ).
كما نّوه دويل إلى أن اللحم الأحمر من الأطعمة التي تساعد على تحسين شكل الجسم. وقال إن جبن التوفو خالٍ عملياً من الدهون المشبعة ومنخفض السعرات الحرارية، كما أنه مصدر غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد كذلك على حرق الدهون.
كما تساعد المكسرات والبذور، الغنية بالبروتينات، الأنسجة والدهون الجيدة، على منع الإحساس بالجوع، وهو ما يعمل أيضاً على تشجيع الجسم على حرق مزيد من الدهون بدلاً من العضلات. بالإضافة الى بعض أنواع الخضروات مثل السبانخ، البروكلي والكرنب، التي تلعب دوراً كبيراً على صعيد دعم العضلات والبشرة بشكل عام حسبما ارودت ايلاف.
وأشار كذلك إلى أن الحبوب الكاملة تقوم بدور مميّز على صعيد تحسين الصحة العامة للجسم. وهناك مواد غذائية أخرى، بخلاف البروتينات، تقوم بدور أساسي على صعيد تحسين الشكل العام للجسم، مثل الأطعمة الحارة التي تسرع التمثيل الغذائي وحرق مزيد من الدهون. كما أن الأطعمة حمراء اللون مثل الطماطم والفلفل تعتبر مصادر غنية بمادة مضادة للأكسدة يطلق عليها "ليكوبين"، تحفز إفراز الكولاجين وتبقي على نضارة البشرة. كما أن الطماطم فعّالة في مقاومة الأمراض السرطانية.