تعاني من هذا المرض المميت لدرجة أن هذا المرض يعتبر السبب الرئيس للوفاة في الولايات المتحدة الأميركية." وأضاف أن حوالي 16 مليون مواطن أميركي على الأقل يعانون من المرض. ويزور المستشفيات "أقسام الطوارئ" سنويًا حوالي 50 مليون أميركي بسبب الذبحات الصدرية وجلطات القلب، وهناك أكثر من مليون أميركي سنويًا يعانون من جلطة حديثة بالشريان التاجي أو نتيجة جلطات متكررة، وفي حالات كثيرة من جلطات القلب تحدث الوفاة نتيجة الارتجاف البطيني، وذلك قبل البدء بالتدخل إما بالقسطرة البالونية، والدعامات، أو بمذيبات الجلطات".
وتابع "هذا الأمر يحدث في أميركا أكبر دولة لديها إمكانيات طبية، فما بالنا بالدول التي لا تهتم أصلًا بصحة المواطن؟!.. وفي الغالب يتوفى المرضى نتيجة عدم تقديم الخدمات اللازمة، أو إذا كانت الخدمات متاحةً يكون السبب التأخر في الوصول للمستشفى لأسباب عديدة، أو لأن المريض يذهب للمستشفى ولا يجد سريرًا".
وعن أعراض مشاكل الشريان التاجي، نقلت وكالة الصحافة العربية عن د. حسان قوله : في الغالب الآلام الناتجة عن الشريان التاجي عادةً ما تكون داخليةً، وتأتي تدريجيًا وتستمر لدقائق وليس لثوانٍ، وإذا استمر الألم أكثر من نصف ساعة يكون ذلك نتيجة جلطة بالشريان التاجي، وعادة ألم الذبحة أو الجلطة يكون في منتصف الصدر وينتشر في الصدر كله، خاصةً الناحية اليسرى والرقبة وخلف الرقبة وأعلى الظهر، وفي بعض الأفراد يكون مصحوبًا بحموضة في المعدة، وألم في الكتف والفك، وألم وتنميل في الذراعين. وبعض الأفراد يذهبون لطبيب الأسنان اعتقادًا منهم أن المشكلة في الأسنان وليست في القلب، أيضًا يذهب بعض المرضى لطبيب العظام اعتقادًا منهم أن المشكلة في العظام، ولذلك من المهم جدًا لمن يعاني من المشاكل السابقة الذهاب إلى طبيب القلب.
وعن توقيت حدوث الأزمة القلبية يقول: في الغالب تحدث الذبحة الصدرية ومشاكل الشريان التاجي بعد التعرض لمجهود بدني، أو ذهني، أو بعد الانفعالات العصبية، أو بعد تناول وجبة دسمة، أو التعرض لطقس حار رطب. ولكن تأتي الانفعالات العصبية في مرتبة متقدمة لحدوث مشاكل في الجسد عمومًا وفي القلب خصوصًا، وعندما يستمر ألم الذبحة الصدرية من 2 -15 دقيقةً ويذهب الألم عندما يستريح المريض أو بعد تناول الدواء ويبدأ في الإحساس بأنه الطبيعي، هنا تسمى الحالة بالذبحة الصدرية المستقرة. لكن عندما يستمر الألم في الشدة ويتكرر باستمرار وتكون مدته أكثر من 20 دقيقة أو يحدث الألم أثناء الراحة تسمى الذبحة الصدرية بغير المستقرة، وهنا يجب التحذير بأن ألم الصدر أو الذبحة قد يكون صامتًا ولا يشعر به المريض على الإطلاق، وذلك في 25% من المرضى، خصوصًا مرضى السكر، حيث الإحساس بالألم عند هؤلاء المرضى منعدم أو ضعيف جدًا، وذلك بسبب التهاب الأعصاب الناتج عن السكر وأيضًا عند كبار السن، حيث تكون عندهم أعراض ليست لها علاقة بالقلب مثل التوهان، وثقل بالدماغ، والإغماء. وهذه الأعراض ليست بسبب مشاكل في القلب، فهذا اعتقاد خاطئ عند غالبية من لديهم أهل متقدمون في السن وأيضًا الذين يجرون عمليات جراحية قد تحدث الجلطات أو قصور الشريان أثناء وما بعد العملية الجراحية، ولا يدري أحد أيضًا أن زراعي القلب لا يشعرون بألم الذبحة أو الجلطات؛ لأن قلب المتبرع يكون منزوع الأعصاب،. ولا ننسى السيدات خصوصاً تحت 60 عامًا .. ولذلك مهم جدًا إجراء فحص دوري للقلب وعمل موجات فوق صوتية للقلب ومسح ذري لعضلة القلب والشرايين، وفي بعض الأحيان إجراء رنين مغناطيسي للقلب حتى يمكننا التدخل مبكرًا لمحاصرة الأزمة وحلها، أما ترك الأمر على أنه أزمة عارضة فسوف يأتي وقت لن تمر فيه بسلام، بل ستؤدي إلى الوفاة.