2011-12-05 08:08:36
حوار- جهاد عواد دواللى الساقين مرض يصاب به الكثيروللأسف يهملون العلاج منه للجهل بمضاعفات المرض وخطورته، وتزداد نسبة الإصابة فى النساء أكثر من الرجا ل حيث تشير الإحصائيات الى إصابة حوالى 15% من الرجال و25% من النساء وتزداد المعدلات مع تقدم العمر ولخطورة هذه الدوالي إذا لم يتم علاجها بشكل سليم قامت جريدة الطبيب
دواللى الساقين الخطر الذى يستهان به
بعمل حوار مع دكتور"أحمد محمد المزين إستشارى الجراحة العامة" وفى البداية يوضح أن دواللى الساقين هى عبارة عن تمدد وتضخم والتواء بالأوردة، وإذا لم يتم العلاج والسيطرة قد تصيب أجزاء وأوردة أخرى بالجسم وتزيد الخطورة مثل دواللى الخصية، ودواللى المرئ، والبواسير التى هى عبارة عن دواللى فى أوردة الشرج، ويؤكد دكتور( أحمد المزين إستشارى الجراحة العامة) أن دواللى الساقين التى يشكو منها الكثير فيما يخص تشوهات المظهر الجمالى للساقين قد تتسبب فى أعراض ومشاكل صحية متعددة أخرى أكثر خطورة.
إنتبه .. ليست مجرد مشكلة جمالية
وأضاف أن الدواللى تزيد لدى النساء فى فترة الحمل وذلك لزيادة حجم الدم المتدفق لتغذية الجنين وتغيرات الهرمونات، ويذكردكتور (أحمد المزين) أن أعراض دواللى الساقين تتمثل فى الإحساس بالضيق أو السخونة أو ثقل بالساقين خاصةً فى حالة الوقوف أو الجلوس فترة طويلة، وتقلصات عضلات السمانة خصوصاً ليلاً أثناء النوم، بالإضافة الى تورم الكاحلين والساقين فى نهاية اليوم، والحكة والهرش بالقرب من الوريد، وتغير لون الجلد بالقرب من الجزء الداخلى من الكاحل، وظهورإكزيما بالجلد قد تتدهوروتتطورالى ظهورقرحة وريدية مزمنة، وقد تكون بدون أعراض .
ويشير دكتور(أحمد المزين إستشارى الجراحة العامة) الى العوامل التى تساعد على ظهورالدواللى مثل الوقوف فترات طويلة، والسمنة، والعمر حيث تزيد الدواللى مع المريض كلما تقدم بالعمر، ويؤكد أن النساء أكثرعرضة لدواللى الساقين من الرجال، وأما عن علاقة دواللى الساقين بالوراثة، فيوضح أن هناك علاقة بين الإصابة بدواللى الساقين والوراثة حيث توجد عائلات تحظى بنسب عاليه من الإصابة عن عائلات أخرى، ويضيف دكتور(أحمد المزين) أن هناك عوامل وأعراض إذا ظهرت على مريض الدواللى فهذا يكون مؤشرعلى خطورة وضع المريض وعلى حياته، وهذة الأعراض مثل الجلطة السطحية التى هى عبارة عن التورم والإحمرار المفاجئ للوريد مع كونه أصبح أكثر صلابة، والم شديد، وجلطة الأوردة العميقة وتورم السمانة أو الفخذ وهى تشكل خطورة على الحياة خاصة إذا إنتقلت الى شرايين الرئة، وتحتاج لتشخيص وعلاج فورى ولا تحتاج عمليات فى الغالب بالإضافة الى الإكزيما الوريدية والتى هى عبارة عن إحمرار شديد يغير شكل الجلد وتتكون قشور على الجلد.
دوالى الساقين مرض يجهل مخاطره الكثيرون
وأما بالنسبة لطرق التشخيص لدواللى الساقين ومدى خطورتها فيؤكد دكتورأحمد أنه لابد من الذهاب لطبيب أخصائى أو إستشارى جراحة أوعية دموية وليس لأخصائى قلب وأوعية دموية نظراً لإلتباس الأمر على الكثير من المصابين فى إختيار الطبيب المعالج لدواللى الساقين، ويقوم الطبيب المعالج بفحص التاريخ المرضى الشخصى والعائلى للشخص المصاب وطبيعة الأعراض وبداية ظهورها ومعرفة العوامل التى قد تزيد من الأعراض أو تخففها، كما يقوم الطبيب بالفحص الإكلينيكى، وذلك بفحص منطقة البطن والحوض ومنبت الفخذين والطرفين السفليين من الأمام والخلف، بالإضافة الى إختباروجود إرتجاع فى أوردة منبت الفخذ مع الكحة أم لا، وهناك أيضاً الفحص بالدوبلروهو جهاز صغير يستمع لصوت الدم وتدفقه فى الأوردة السطحية والعميقة، ويعد الدوبلكس الملون أكثر أهمية فى طرق التشخيص والفحص لإنه جهاز يجمع بين الدوبلر العادى وجهاز الموجات الصوتية والألوان ولا تستعمل به أى صبغات، وهو جهاز حساس جداً ودقيق فى إكتشاف الأوردة وإرتجاع الصمامات- وتشخيص جلطة الأوردة العميقة الحديثة والقديمة، وقصور الدورة الوريدية وكذلك جميع أمراض الشرايين.
ولكن ينصح دكتور(أحمد المزين إستشارى الجراحة العامة ) أن هذا الجهاز رغم مهارته فى التشخيص ولكنه يعتمد على من يقوم به ويحتاج الى خبرة خاصة وليس أى أخصائى، كماأن هذا الجهازيحتاج تكلفة عالية وأسعاره تتراوح ما بين 120-350جنيه للطرف السفلى الواحد حسب مكان عمله، ويعيبه أنه لايستطيع تشخيص الجلطة الحديثة بسهولة مع وجود جلطة قديمة (يفضل الرنين فى هذه الحالة) أى الرنين المعناطيسى، والأشعة بالصبغة والأشعة المقطعية يتم الإستعانة بهم فى بعض الحالات الخاصة من أمراض الأوردة، مثل إكتشاف إرتجاع فى صمامات الأوردة ووجود إنسداد فى الأوردة السطحية، والمساعدة فى المسح لإكتشاف الجلطات العميقة، ووجود قصور فى الدورة الدموية الوريدية بالأطراف .
ويوضح دكتور (محمد المزين) السبب الرئيسى فى وجود الدواللى وهو إرتجاع الصمامات الموجودة بالأوردة السطحية والتى وظيفتها توجيه الدم من الأسفل الى الأعلى حتى يصل الدم الى القلب، ويجب أن تختفى الأوردة السطحية المصابة بالإرتجاع فى الصمامات، وذلك حتى يكون إتجاه الدم الى القلب فقط دون وجود إرتداد يؤدى الى إعادة مرور الدم الوريدى المحمل بالمواد التى تحتاج الى تنقية وإستبدال ثانى أكسيد الكربون بالأكسجين فى الرئتين، وإعادة مرور هذا الدم فى الأوردة وركوده هو سبب الأعراض والمضاعفات للدوالى الساقين.
و من جانبه أكد أنه لكى يتم العلاج بشكل سليم فلابد من إختفاء الجزء السطحى من الأوردة والتى يتكون من وريد كبير رئيسى سطحى وأفرع له، وذلك بثلاث طرق وهى : -
إستئصال الفرع الرئيسى : وهذة طريقة جراحية يتم فيها إستئصال الأفرع المريضة ويضيف دكتور(أحمد) أن نتائج الجراحة هنا تختلف بشدة حسب خبرة الجراح، ويحذرنا من إحتمالية ظهور جزء كبير من الأوردة بعد العملية كما حدث مع الكثير من المرضى، وذلك بسبب ضعف خبرة الجراح حيث أن الجراحة فى يد غير الخبراء تحمل نسب عالية من عدم استئصال جزء كبير من الأوردة وتظهر تلك الأوردة مرة أخرى.
قسطرة التردد الحرارى:
وذلك يكون تحت توجيه الموجات الصوتية وفى هذة الطريقة لا نحتاج الى جروح عديدة، كما أنها تستخدم تحت مخدر، موضعى ويتم فيها تسخين الفرع الرئيسى للأوردة السطحية وتدميره ولكن هذة الطريقه لاتصلح للأوردة كبيرة الحجم، ولاتصلح للأوردة الملتوية، ولاتصلح للأوردة الفروع ولكنها ممتازة فى حالات خاصة وتكلفتها أعلى من تكلفة الجراحة.
الليزر الداخلى:
ويوضح دكتورأحمد المزين أن هذة الطريقة العلاجية مثل قسطرة التردد الحرارى، حيث تتم تحت توجيه الموجات الصوتية ولكن يستخدم فيها قسطرة ليزر خاصة، لتسخين الوريد من الداخل وتدميره، ويمكن استعمال هذة الطريقة للدوالى المحددة البسيطة المرتدة بعد الجراحة أو العلاج بالطرق الأخرى.