لهذا ظهر في العالم ما كان موجودًا منذ آلاف السنين من ابتكار العلاج الطبيعي بالأعشاب التي خلقها الله سبحانه وتعالى لتكون وسيلة بإذنه للعلاج. هذا بالإضافة إلى كون هذا النوع من العلاج ذا مضاعفات قليلة ويحوي المكونات الأساسية الطبيعية لعلاج معظم الأمراض وبتكاليف أقل من شراء الأدوية والمواد الكيماوية التي تتداول في الأسواق، وهذا ما دعا الباحث الدكتور عطية سالم في كتابه "الطب الشعبي .. الطب البديل" تقديم النصائح والتركيبات الكيماوية وطرق التحضير للعديد من الأعشاب التقليدية المستخدمة في علاج معظم الأمراض؛ من الرأس حتى القدم، اعتمادًا على الطرق القديمة والوصفات الطبية المجربة للأعشاب، وكذلك البحث العلمي الدقيق والمراجع الطبية الحديثة، وذلك من منطلق أن حالات كثيرة تستحق أن تُعالج بالوسائل البسيطة والعادات والتقاليد والتحضيرات الطبية المكونة فقط من الأعشاب الموجودة في بلادنا أو أماكن معيشتنا، حيث إن الايجابيات لمثل هذا العلاج أكثر بكثير من السلبيات.
وهذا لا يعني الاستغناء عن العلاج بالأدوية والعقاقير، وإنما الباحث يقدم وسيلة أخرى لمعالجة الأمراض من خلال الارتقاء بالعلاج الطبيعي والتداوي بالأعشاب، فالابتكارات البيولوجية بشقيها النباتي والحيواني، كانت ولا تزال مصدرًا أساسيًا للعلاجات المختلفة سواء من مكوناتها الأساسية أو ما أنتجته من إفرازات ونتائج، وأن معظم الأدوية ترجع في أصلها إلى الأعشاب الموجودة في الطبيعة.
يقع الكتاب في 176 صفحة من القطع المتوسط، ويضم عشرة أبواب تدور حول: علاج أمراض الرأس، علاج أمراض الصدر، علاج أمراض البطن، علاج أمراض الجهاز البولي، علاج العقم عند الرجال، علاج العقم عند النساء وعلاج المبيض والرحم، علاج أمراض الأطراف، علاج أمراض الجلد، علاج أمراض مختلفة، وأخيرا شرح أسرار بعض الأعشاب.