2009-10-14 11:19:53
كتب / خالد محروس: من المعتاد أن ينصب اهتمامنا بسلامة أجسامنا على الأجزاء الظاهرة منها ، فتجد الكثيرين منا يهتمون بالعناية بأسنانهم أو بمحاولة إزالة الشحوم المتراكمه هنا وهناك تحت ثنايا الجلد أو بارتداء نظارة مناسبة للحفاظ على سلامة وجمال عيونهم وهكذا ،
وفي هذا التقرير تأخذنا لوسي دانزجر الاختصاصية بصحة المرأة في جولة للتعرف على كيفية التعامل مع بعض هذه الأعضاء الداخلية وكيفية المحافظة عليها : 1- المثانة : تعمل على حفظ ماء البول الناتج عن عمل الكلى حتى يحين وقت التخلص منه ، وللمحافظة على المثانة ينبغي عليك المسارعة بتلبية نداء الطبيعة للتخلص من البول عند الشعور بالحاجة الى ذلك دون تأخير كلما كان ذلك ممكنا ، لأن التعود على امساك البول وتأجيل التخلص منه يعمل على تمدد جدران المثانة مما يؤدي الى مشكلات قد تدفعك لزيارة طبيب المسالك البولية لاحقا ، وكذلك يوصى بالحرص على تناول اللبن الزبادي منخفض الدهون ، حيث ثبت أن النساء اللاتي حرصن على تناوله بصورة يومية قد قلت لديهن نسبة الاصابة بسرطان المثانة عن الأخريات اللتي لم يفعلن ذلك .
2- الكبد : هذا العضو هو الأكبر من بين أعضاء جسدك ، يتخذ مكانه تحت القفص الصدري في انتظار المواد الضارة لتكسيرها وتخليص الجسد من شرورها ، وللمحافظة على هذا العضو الحيوي ينبغي عليك المحافظة على وزنك في حدود المقبول ، اذا ان السمنة تعرضك لخطر تراكم الدهون في الكبد مما يعيقه عن آداء عمله بل وقد يؤدي الى تدهوره ثم تدميره تماما في النهاية ، ولتكن محافظتك على الوزن المناسب باتباع النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة وتجنب تماما اي ادوية او مستحضرات تساعد على انقاص الوزن ، لأنها قد تلحق الأذى بالكبد ، فتكون كالمستجير من الرمضاء بالنار .
3- الرئتين : هذان الكيسان الهوائيان اللذان يحيطان بالقلب هما المسؤلان عن كل نفس تستنشقه ، فهما يستخلصان منه الاوكسجين ويبثانه في الدم الذي يوصله للمخ ولسائر الأعضاء ، ثم يتخلصان من ثاني اكسيد الكربون العادم بدفعه خارج الجسم الى الفضاء الواسع ، والنصيحة الأولى للمحافظة على رئتيك هي الامتناع عن عدوهما الأكبر وهو التدخين ، فان أي آثار جانبية أو مؤلمة للتوقف عن التدخين كالتوتر أو قرض الاظافر أو الاقبال على التهام الشوكولاته لن تحدث التأثير المدمر الذي يحدثه النيكوتين في جسدك ، ولهؤلاء الذين يخافون من ازدياد الوزن بعد الامتناع عن التدخين ، أقول لاتخافوا ، فسرعان ماستفقدون هذه الزيادة الطارئة ، وهذا وعد مني بذلك ، كذلك لاتنس المحافظة على حيوية رئتيك بالتمرينات المناسبة لهما ، فالأنشطة المنزلية العادية أو حتى ملاعبتك لطفلك أو لحيوانك المفضل ببعض الالعاب الحركية كفيل بتحفيز الرئتين لدفع مزيد من الاوكسجين الى الدم وبالتالي لزيادة كفائتهما ، وفي النهاية احرص على أن تكون لك وجبة يومية من الأنفاس العميقة لادخال البهجة على هذين الصديقين ، فالتنفس العميق ولو لدقيقتين يوميا يدفع بالمزيد من الهواء الى الرئتين مما يؤدي الى تنشيطهما وزيادة كفاءتهما ، كما أنه يقلل التوتر ويزيد طاقتك وقدرتك على مواجهة مشكلاتك .