أجريت الأبحاث على 86 رجلا وامرأة، لدراسة تأثير الأيبوبروفين على داء المرتفعات. ولا تقتصر أهمية ايجاد علاج لداء المرتفعات على التخلص من الشعور بعدم الارتياح وقلة الإنتاج، بل إنه إذا لم يعالج فقد يؤدي إلى تورم وذمة دماغية قد تصبح قاتلة في كثير من الحالات.
ووجدت الدراسة أن 43% من المرضى الذين استخدموا أيبوبروفين لعلاج داء المرتفعات عانوا من أعراض االمرض، بينما وجد أن 69% من المرضى الذين استخدموا دواء وهميا عانوا من نفس الأعراض، مما يشير إلى فعالية الأيبوبروفين في تقليل الأعراض. ومع أن هذه النسبة لا تعد كبيرة إلا أن المرضى الذين استخدموا الدواء الوهمي عانوا من أعراض أشد.
ومع أنه غير معروف بدقة سبب حدوث داء المرتفعات، إلا أنه من الواضح أن الهواء الأخف والأقل أكسجين هو السبب. أحد الافتراضات تقترح أن الجسد يحاول التأقلم مع قلة الأكسجين، فينتهي به الأمر بضخ كميات أكثر من السوائل إلى الدماغ مسببا التورم أو الالتهاب.
ومع أن هناك ادوية تستخدم لعلاج هذه المشكلة مثل الأسيتازولامايد والديكساميثازون، إلا أنهما مرتبطان بالكثير من السلبيات. ديكساميثازون يتسبب بارتفاع السكر في الدم، وتثبيط الغدة الكظرية، والهلوسة والإكتئاب والأرق والهوس. بينما يسبب الأسيتازولامايد غثيان ودوار وإرهاق يشبه كثيرا أعراض داء المرتفعات نفسه.
وقال الباحثون أن توفر الأيبوبروفين بدون وصفة طبية يجعله خيارا مطلوبا من قبل الأشخاص الذين يسافرون إلى المرتفعات، كما أنه يعطي فائدته عند تناوله قبل ست ساعات من صعود المرتفعات، في حين ينبغي تناول الأسيتازولامايد قبل يوم واحد من صعود المرتفعات.
ويقول الباحثون أن تناول أكثر من 600 غم من أيبوبروفيت قد تعطي مفعولا أقوى في الحماية من أعراض داء المرتفعات، إلا أن هناك قلقا من احتمالية ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل الكلى والجهاز الهضمي إذا كان الأشخاص مصابين بالجفاف أو لا يتناولون كميات كافية من السوائل.