وحكت صبورة حسن فقيه عن قصتها أو ما تعتبره "معاناة" فقالت إن بداية الحكاية كان منذ حوالي 6 أشهر، وتحديداً بعد زواجها مباشرةً، إذ بدأت تنتابها حالات إغماء تدوم أحياناً أربع ساعات، وتطور الحال من مجرّد إغماء إلى "انتفاخ كبير في البطن" يجعل شكلها تشبه المرأة الحامل في شهورها الأخيرة.
بادر أهلها وزوجها بإسعافها إلى المستوصفات والمستشفيات المحليّة، لكن الأطباء عجزوا عن تشخيص حالاتها، واكتفوا بما تفيد به نتائج الفحوص بأنها "سليمة من أي مرض". ثمّ بعد نوبات "الانتفاخ" أصبحت تجتاح "صبورة" حالات "تعرّق" لا تفرز سموماً مائية كما هو حال الناس، بل تخرج من مسامّ جسمها "إفرازات دموية".
ومؤخراً حسبما اذاع تليفزيون" السعيدة " تطورت حالتها إلى درجة الخوف والإعجاز، إذ فوجئت بأنها حينما تبكي فإن دموعها السائلة تخرج "متحجرة" على صورة حصى صغيرة متباينة الأحجام لا يقل حجم الواحدة منها عن حجم "نملة صغيرة"، ولم يقتصر ذلك على دموع عيونها، بل وكذلك من أذنيها أيضاً.
وتشكو الفتاة اليمنية من أنها تعاني ألمًا ووجعًا في عينيها عند النومح الأمر الذي يحرمها النوم والاستقرار النفسي، فلا يتجاوز زمن نومها في بعض الأيام ساعتين فقط؛ الأمر الذي يعرّضها أحيانًا للإغماء المفاجئ نتيجة الإرهاق.
وتعتبر حالة الفتاة العشرينية حالةٌ طبيّة مُعجزة، وإمكانات ذويها لا تسمح بإخضاعها لفحوصٍ طبية عالية المستوى تستدعيها حالتها المرضيّة لعلاجها مما تعانيه.
و يقول طبيب بالمحافظة عاين حالتها أنه بمعاينة دمها لم يتبين شيء غير طبيعي، فيما يقول عنها العميد محمد معياش مدير عام مديرية باجل: “تواصلت مع مدير عام مكتب الصحة بالحديدة طالبًا منه التواصل مع وزير الصحة ليفتحوا لها المجال بمستشفى الثورة العام بصنعاء؛ فالحالة نادرة تحتاج إلى تدخل طبي بمركز طبي متخصص".
ومع فشل الحل الطبي بعد إلحاقها بالمستشفى المذكور، لم يكن هناك مفر من عرضها على معالجين بالقرآن أكدوا أن حالة صبورة تؤكد أنها مصابة بسحر، فقال أحد المقرئين: “بالقراءة تبين أن بالبطن سحرًا مدعومًا بسحر من خارج الجسد".
وقد ناشدت أسرة الفتاة اليمنية الخبراء والمتخصّصين مساعدتهم على علاجها في أي مكانٍ داخل اليمن أو خارجها؛ بغية تشخيص الحالة وعلاجها، ووضع حد لمُعاناتها، خصوصًا أن لديهم مخاوف من أن تؤثر حالتها في استقرارها الصحي، وكذلك الأسري.