و في مرحلة الشباب يكون البناء مماثل للهدم ، فيتوقف النمو ، بينما يكون الهدم أكثر من البناء في مرحلة ما بعد الشباب ، وهنا تحدث الشيخوخة . وكل يوم يقوم الجسم بتعويض الأنسجة والخلايا التالفة حتى تستمر الحياة . والذي يدمر هذه الخلايا والأنسجة هو جزيئات شديدة الفاعلية تسمى 'الشوارد الحرة ' و هذه العناصر تتكون أثناء العمليات الحيوية في الخلية ، ويتحول 2 % من الأكسجين الذي نتنفسه الى هذه الشوارد الحرة . كما أن التلوث و التدخين و التعرض للإشعاع والإصابات هي مصادر معروفة لهذه الشوارد الحرة التي إن تركت بغير سيطرة تستطيع إحداث أضرار جسيمة للخلايا مما يؤثر سلبا على وظائفها.ورغم انك لن تستطيع رؤية تأثير هذه الشوارد الحرة على أنسجتك فانك تستطيع مقارنة هذا التأثير بالتأكسد الذي يحدث لتفاحة مقطوعة و متروكة معرضة للهواء إذ تتحول للون البني . ولقد ظهرت دلائل متزايدة تربط بين هذه الشوارد الحرة و الاصابة بالأمراض المزمنة . و يحاول جسمك مقاومة هذه الشوارد الحرة عن طريق مضادات الأكسدة مثل فيتامينج و هـ و البيتاكاروتين الموجودة في الفواكه والخضروات الطازجة والبقول و المكسرات . لذا حاول أن تتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي ستحقق لك الحماية من كثير من الأمراض
مخاطر أمراض القلب
مضادات التأكسد ودورها في التقليل من مخاطر أمراض القلب الناتجة عن ضيق أو انسداد الشريان التاجي:
إن الغذاء الغني بالكوليسترول يؤدي إلى تصلب الشرايين و بالتالي إلى أمراض القلب الناتجة من ضيق أو انسداد الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب ، وإذ ترتفع نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة في الدم فانه عندما يتعرض للشوارد الحرة المدمرة يتحول إلى مادة سامة ، وهنا تتدخل كريات الدم البيضاء لمقاومتها مما يؤدي إلى بطء سريان الدورة الدموية و بالتالي إلى انسداد الشرايين . و لقد وجد العلماء أن الإقلال من تناول الأغذية الغنية بالدهون مع تناول مضادات التأكسد مثل فيتامينج و هـ يقود إلى التقليل إلى حد كبير من أمراض القلب الناتجة عن ضيق أو انسداد الشريان التاجي . ومن ثم فان العلماء ينصحون الآن بتناول فيتامينج و هـ قبل تناول وجبة غنية بالدهون لمنع التأثيرات الضارة لهذه الدهون على الدورة الدموية
المكملات الغذائية
.تناول مضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ ( 800 وحدة دولية ) والسيلينيوم(100-200 ميكروجرام) وفيتامين ج (1000 مج) يوميا:
ولقد ثبت علميا أن فيتامين هـ هو أفضل مضاد للأكسدة على الإطلاق ، سواء كان موجودا في الطعام أو كمكمل غذائي . و لقد أظهرت الدراسات البيئية أنه يقلل من تقدم مرض الزهايمر ، و أمراض القلب، والسكتة الدماغية . و هو يؤدي أيضا إلى تقوية الجهاز المناعي للجسم . و ثبت أيضا أن السيلينيوم يظهر تأثيرات واضحة في منع الإصابة بمرض السرطان.