وتشمل الأعراض الأخرى الارتباك، والتوهان في الأماكن المعروفة والمألوفة، وعدم وضع الأشياء في أماكنها الصحيحة وأخيرًا التلعثم في الكلام وعدم القدرة على التعبير الصحيح.
مراحل مرض ألزهايمر:
تختلف مراحل الزهايمر من مريض إلى مريض آخر، فقد تظهر بعض الأعراض في مراحل مختلفة في بعض الأشخاص.
وتشير الإحصائيات إلى أن مريض الزهايمر يستطيع التعايش مع المرض بعد تشخيصه والحياة لفترة تتراوح من ثلاث سنوات إلى عشرون سنة.
1.الضعف الإدراكي البسيط:
معظم المرضى في هذه المرحلة يستطيعون ممارسة نشاطاتهم اليومية بشكل طبيعي ولكن قد يحتاجوا إلى بعضًا من المساعدة والمساندة.
التغيرات المحتمل حدوثها:
• مواجهة صعوبة في القيام بالمهام المتكونة من عدة خطوات.
• التوهان في الطريق بالأماكن المألوفة.
• مواجهة صعوبة في القيام ببعض واجبات المنزل.
• تجنب المواقف الاجتماعية.
• مواجهة صعوبة في تذكر المواعيد، أسماء الأشخاص، أو الأحداث القريبة.
2.المرحلة الأولى لمرض ألزهايمر:
يواجه المرضى في هذه المرحلة بعض المصاعب في الاعتناء بأنفسهم، ولكن من الممكن إشراكهم في روتين الأنشطة اليومية والعناية الشخصية من خلال عمل أجندة مرتبة ومريحة.
التغيرات المحتمل حدوثها:
• الاحتياج إلى المساعدة في الاستحمام، اختيار الملابس أو إرتدائها.
• الاحتياج إلى المساعدة في ترتيب المائدة والقيام من على المقعد.
• تدهور في آداب تناول الطعام والجلوس على المائدة.
• الاحساس بالارهاق وعدم الراحة والقلق خاصةً في الفترات المسائية.
• الارتياب أو الغضب أو الانزعاج بسهولة.
3.المرحلة المتوسطة لمرض ألزهايمر:
يستمر فقدان الذاكرة في التدهور وتحدث بعض التغيرات في الشخصية ويصبح المريض في حاجة إلى المساعدة لأداء الأنشطة اليومية.
التغيرات المحتمل حدوثها:
• يفقد المريض إدراكه لآخر الأحداث والأشياء المحيطة به.
• يمكنه التعرف على الوجوه المألوفة من الغير ولكن يجد صعوبة في تذكر اسم مقدم الرعاية له أو زوجته.
• يتعرض إلى تغيرات حادة في أوقات النوم.
• يحتاج إلى المساعدة للذهاب إلى المرحاض.
• يتعرض بكثرة لمواجهة صعوبة في التحكم بأمعائه أو المثانة.
• يتعرض إلى تغيرات شديدة في الشخصية ومنها الارتياب والوهم والقيام بأشياء بطريقة مبتكرة.
• يتجول ويضل الطريق.
4.المرحلة المتأخرة من مرض ألزهايمر:
تلك المرحلة الأخيرة من المرض حيث يصبح المريض غير قادر على أداء أى نشاط بمفرده ويعتمد كليًا على ذويه ومقدمي الرعاية له.
التغيرات المحتمل حدوثها:
• يفقد المريض القدرة على الاستجابة إلى ما حوله، والقدرة على الاستمرار في المحادثة وأخيرًا يفقد القدرة على الحركة ويحدث تصلب في العضلات.
• فقدان القدرة على الابتسام، أو الجلوس دون مساعدة وإبقاء الرأس في وضع مستقيم مع صعوبة في البلع.
• ردود الأفعال تصبح غير طبيعية.
الهدف من العلاج:
من الأهداف الأولية تحسين حياة المريض ومقدم الرعاية، وتشمل ثلاث أهداف رئيسية:
أولاً: التحكم في أعراض الزهايمر والحد من عملية تدهور الإدراك، وذلك بتناول الأدوية المناسبة.
ثانيًا: معالجة سلوكيات مريض الزهايمر وذلك عن طريق تقنيات مثل العلاجات غير الدوائية ومجموعات المساعدة، ولكن إن لم تنجح تلك المحاولات فغالبًا ما يستعين الطبيب بالأدوية اللازمة لتحسين السلوكيات، وتشمل التقنيات المعالجة لسلوكيات المريض:
• تعليم مقدمي الرعاية طرق التواصل والتفاعل مع المريض من أجل تحسين نشاط المريض وتقليل المشاكل في سلوكياته.
• إشراك المريض في أنشطة علاجية محفزة للإدراك والذاكرة.
• تعديل بيئة المنزل الداخلية لتصبح مستقرة وبسيطة وآمنة على المريض ليقوم بنشاطاته وتحركاته.
• الحفاظ على الصحة العامة للمريض عن طريق الرعاية الطبية المنتظمة، الأغذية الصحية، التمارين الخفيفة والفيتامينات المكملة على حسب احتياجات المريض.
• إذا تدهورت مشاكل السلوكيات مثل الاكتئاب، الهياج، أو الشك أو العنف أو الأرق.. فهناك عدة علاجات طبية اخرى قد يصفها الطبيب لعلاج تلك الأعراض.
ثالثًا: تعليم ومساندة مقدمي الرعاية وأهل المريض.. حيث أن مهمة تولي رعاية مريض الزهايمر تعتبر من التحديات الصعبة سواء عاطفيًا أو جسمانيًا أو ماديًا..
وقد أثبتت الدراسات أنه بتقديم التعليم المناسب والمساندة لمقدمي الرعاية فإنهم بدورهم يستطيعون أن يقدموا رعاية أفضل لمريض الزهايمر.
علاج مرض ألزهايمر
لقد تطور علاج مرض الزهايمر تطورًا ملحوظًا ليشمل علاجات غير دوائية بجانب العلاجات الدوائية، ليصبح منظومة متكاملة لعلاج ورعاية المريض.
العلاجات غير الدوائية:
تشمل العلاجات غير الدوائية تقنيات مختلفة لمعالجة مشاكل سلوكيات المريض مثل: الأنشطة العلاجية، تحسين جو المنزل والظروف المحيطة بالمريض واستخدام طرق تواصل مناسبة مع المريض.
ويعتبر تعليم ومساعدة مقدمي الرعاية وأهل المريض من العناصر الهامة التي تجعلهم قادرين على رعياة المريض ومساندته.
العلاجات الدوائية:
تستخدم العلاجلاات الدوائية للتحكم في أعراض مرض الزهايمر وتأخير مضاعفاته،وانتقال المريض من مرحلة لمرحلة.. وليس الشفاء التام من المرض حيث أنه لم يتوصل العلماء بعد لعلاج جذري لهذا المرض.
وتساعد هذه العلاجات الدوائية مرضى الزهايمر على تحسين ذاكرتهم وانتباههم ونشاطهم اليومي، وذلك عن طريق منع الإنزيمات من تكسير الأستيل كولين (المراسل المسئول عن انتقال الرسائل بين خلايا المخ) مما يؤدي إلى زيادة كمية هذا المراسل في خلايا المخ وتحسين أدائها لتعمل بصورة أفضل.