الطبيب - محمود عبد الرحمن:
كرم وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض إيدك دبي والاتحاد العلمي العالمي لطب الأسنان، الذي يزور القاهرة حاليا للمشاركة في مؤتمر أطباء الأسنان العرب الأول، في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر الجاري، كضيف شرف بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائه.
ويعد المدني من رجال الأعمال الأوائل الذين عملوا على دعم الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات الدولية إلى الدولة منذ 25 عاماً، وتتفرع شركته "إندكس" إلى شركات وتخصصات عدة في مجالات عديدة كالاقتصاد والطب والمجتمع والتطوع وتنظيم المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية.
ويعتبر د. عبد السلام المدني هو الرجل الذي صنع "ايدك" – الرئيس التنفيذي لمعرض ومؤتمر دبي الدولي لطب الأسنان، ورئيس الاتحاد العلمي العالمي لطب الأسنان، وهو عضو الاتحاد الدولي للمستشفيات.
والدكتور عبد السلام المدني من مواليد العام 1959، ناشط في العمل التطوي والخيري والأعمال الإنسانية.
حاصل على شهادة الماجستير في إدارة المستشفيات من جامعة برمنغهام في العام 1999، ومن ثم نال شهادة الدكتوراه في السياسات الصحية والرعاية الصحية في العام 2010.
ويترأس المدني شركة إندكس القابضة والتي تعمل في مجال التجارة والاستثمار إلى جانب تنظيم المعارض والمؤتمرات العلمية الطبية والاقتصادية والاجتماعية في دبي.
وحصد المدني العديد من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والدولية في مجال صناعة المؤتمرات والمعارض الطبية المتخصصة.
رؤية المدني
يعتبر الدكتور عبد السلام المدني أن مستشفيات القطاع الحكومي في الإمارات مازالت متفوقة على نظيرتها في القطاع الخاص، معيداً ذلك إلى عقبات تواجه المستثمر الراغب في إطلاق مشروعه المنضوي تحت مظلة القطاع الصحي.
كما يرى أن شراكة القطاع الحكومي مع كبرى الأسماء العالمية العاملة في القطاع الصحي تسهم في منع استخدام هذه الأسماء في الكسب التجاري فقط، لافتاً إلى أن التخطيط الإداري السليم يجنب الازدحام الذي تشهده بعض المستشفيات في الدولة.
ودعا المدني إلى زيادة الاهتمام بقطاع التمريض الخاص ودعم الجهود المتواصلة من خلال التدريب والتأهيل ورفع سقف الراتب للممرضين، مطالباً بتغيير النظرة المجتمعية التي تعوق توطين القطاع على خلاف القطاعات الأخرى.
الوضع الصحي للشعوب
وحول رؤيته لأهداف الاتحاد الدولي للمستشفيات، يرى الدكتور المدني أن الهدف الأساسي للاتحاد يتركز في تحسين الوضع الصحي لشعوب العالم من خلال تبادل الأفكار بين الأمم في مجالات إدارة الخدمات الصحية والتنظيم والسياسة الصحية.
وينظم الاتحاد مؤتمراً كل عامين يناقش فيه قضايا الرعاية الصحية وتنظيم دراسة ميدانية في مدينة أو أكثر من الدول المختارة لتكوين نظرة عميقة عن نظام الرعاية الصحية.
وحول رؤيته لكيفية الارتقاء بالمستشفيات يرى الدكتور المدني أن السبيل الأول من من خلال البدء في علاج المريض منذ اللحظة التي يصل فيها إلى بوابة المستشفى، إلى جانب زيادة الإنفاق على تدريب الكوادر العاملة في المستشفيات بجميع تخصصاتهم.
كما يرى أنه لا بد من أن يتم تخصيص جزء أكبر من الميزانية للبحوث والدراسات لتمكين الأطباء والمتخصصين من الكشف عن أسباب ظواهر مرضية ينحصر وجودها في منطقة معينة والتي تساعد على رفع مستوى الرعاية الصحية.
مسؤولية اجتماعية
وحول المسؤولية الاجتماعية ودورها في القطاع الصحي يرى الدكتور المدني أن أهم نقطة يجب التركيز عليها خصوصاً في القطاع الخاص هو كيفية التعامل مع المخلفات الطبية مثل الإبر أو القفازات والأدوات المستعملة في العيادات الطبية والتي تسبب تلوثاً بيئياً.
كما يجب على الأطباء ممارسة مسؤوليتهم الاجتماعية والبيئية ونشر الوعي بين المرضى وتثقيفهم في كيفية التعامل مع النفايات الطبية من أدوية وغيرها حفاظاً على البيئة.
حياته الشخصية
وعن حياته الشخصية فلدى الدكتور المدني أسرة مؤلفة من ثلاثة أولاد وابنتين، وهم بالترتيب غادة وأنس وأيمن وطارق وسارة .
غادة درست تخصص إدارة الأعمال في إيرلندا، وأنس درس الهندسة البيئية ولديه ماجستير في استراتيجيات الإدارة والاقتصاد من أمريكا وحصل على الماجستير من كوريا، وطارق مهندس ديكور ودرس في بريطانيا، أما سارة فهي حاصلة على ماجيستر في الإعلام و التسويق الدولي من جامعة زايد و أيمن على شهادة الهندسة من جامعة سياتل بالولايات المتحدة، وجميعهم يعملون في شركتي حالياً .
يتحلى الدكتور المدني بحكمة الصبر التي تعلمها من أبيه، وهو لا يغضب بسهولة ولا يتعجل في اتخاذ القرارات ويرجع الفضل في تكوين شخصيته هذه إلى أن من الصغر اعتاد أن يخالط الناس ويرافق أبيه في المجالس الاجتماعية التي تعلم الكثير.
كما يهوى السفر والرياضة والرحلات العائلية إلى حد كبير، ويكاد لا يمر يوم من دون ممارسة الرياضة بعد صلاة الفجر لتجديد نشاطه كما أن الرحلات البرية هي عادة لا غنى عنها في وقت فراغه.