2009-11-11 04:05:45
قالت منظمة الصحة العالمية انه وفقا لمعلومات جديدة فان ملايين البالغين يموتون سنويا بسبب الطفيليات والسموم الموجودة في طعامهم مما يظهر أن الامراض التي تنقلها الاغذية أكثر فتكا بكثير مما كانت تقدر المنظمة
ويلقي البحث باللوم على الاغذية غير الامنة في وفاة 1.2 مليون شخص سنويا ممن تخطوا سن الخامسة في جنوب شرق اسيا وافريقيا بما يزيد ثلاثة أمثال عما كانت المنظمة تعتقد أنه يحدث في جميع أنحاء العالم.
وقال يورجن شلونت مدير سلامة الاغذية في منظمة الصحة العالمية في مقابلة "انها صورة لم نشهدها قبل ذلك...لدينا الان وثائق عن وجود عبء كبير خارج فئة الاقل من سن الخامسة وهي معلومات جديدة تماما."
وكانت مشكلة الأمراض التي يصاب بها الاطفال الصغار دون سن الخامسة نتيجة الاغذية أو المياه الملوثة تمثل مصدر خطر كبير للاطفال الصغار الذين يمكن أن يصابوا بالجفاف سريعا. لكن شلونت وهو طبيب بيطري وخبير في الميكروبيولوجي من الدنمرك قال ان المخاطر التي تمثلها الاغذية والمياه الملوثة على السكان الاكبر سنا كانت لا تقدر بالشكل الذي تستحقه.
والاطفال الأكبر سنا والمسنون معرضون على وجه الخصوص للاصابة بأمراض شديدة بسبب الاغذية والمياه الملوثة مثل السالمونيلا واللستريا والبكتيريا المعوية والالتهاب الكبدي الوبائي أ والكوليرا.
ويسعى خبراء سلامة الاغذية الى قياس عبء مثل هذه الاصابات لدى من تخطوا سن خمس سنوات في العالم العربي وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى في اسيا بما في ذلك الصين.
وصرح "يموت الملايين بالمعنى الحرفي للكلمة سنويا ونحن نعلم أن الكثير من تلك الوفيات يمكن منعها...هناك ادراك أنه بدلا من ان نفعل ما كنا نفعله في الماضي علينا في المستقبل أن نركز بالفعل على أصل المشكلات."
وقال أن الكثير من حوادث التلوث التي تصدرت عناوين الصحف في السنوات الاخيرة بالولايات المتحدة مثل السالمونيلا والبكتيريا المعوية موجودة أيضا في الدول الفقيرة لكنها لا تراقب بعناية هناك.
ومضى يقول ان خطوات صغيرة يمكن أن تخفض مستوى المواد الكيماوية والسموم في الاغذية مثل تجنب الحالات التي يمكن ان ينمو فيها العفن. ويمكن ان تساعد أيضا أساليب في الزراعة في التخلص من الكائنات المتناهية الصغر في السلسلة الغذائية ويمكن القضاء على الطفيليات.
وهناك جزء اخر حيوي في المعركة مع الامراض التي ينقلها الغذاء وهو جعل المستهلكين يتخذون الاحتياطات اللازمة أثناء اعدادهم للطعام وضمان أن يأخذ المرضى والعاملون في المجال الطبي أعراضا مثل الاسهال على محمل جدي باعتبارها تمثل خطورة على كل الفئات العمرية