2010-08-27 02:42:44
بدأت العديد من المدن الأوروبية الغربية تشهد تناميا واضحا في عدد الحدائق المخصصة لمن يريدون ممارسة المشي حفاة، وذلك بسبب الفوائد الجسدية والنفسية لممارسة مثل هذه الرياضة.
وهذه الحدائق مزودة بأماكن خاصة لوضع أحذية من يريدون السير فيها حتى لا تتعرض للسرقة أو للضرر. كما تتضمن حمامات خاصة لأن محتويات الحدائق تمنح الشخص الذي يريد ممارسة المشي من دون أحذية الإمكانية للمشي على الرمل أو على صخر أو على أعشاب أو الغوص في الطين أو السير في مجرى مائي صغير مياهه شبه متجمدة.
أظهرت دراسة تشيكية نشرت مؤخرا أن المشي حافيا بين الفينة والأخرى مفيد لجسم الإنسان ونفسيته ،لكونه يحفز على الإرتخاء والسعادة والإنطلاق.
وأوضح الدكتور فرانتيشيك بيتسيك من المركز الصحي التشيكي للتشخيص وعلاج الجهاز الحركي ،الذي أعد الدراسة ،أن مختلف التجارب التي أجريت ،أكدت على أهمية التخلي عن الأحذية بين فترة وأخرى ،عندما يسمح الوسط الطبيعي بذلك.
ونبه إلى أهمية اختيار المكان المناسب لممارسة رياضة المشي, لأن الأرض غير المستوية أفضل للمشي من السير على أرض مستوية وصلبة، مؤكدا على ضرورة تجنب إثقال العضلات التي لا تتحرك عادة.
واعتبر بيتسيك أن ملامسة القدمين الحافيتين للأرض غير المستوية ،ينشط بعض النقاط الموجودة في أسفل القدمين ،عبر تفعيل الدورة الدموية وعملية التواصل بين الأعصاب الناقلة وخصوصا على مستوى المناطق الموجودة في الرجلين والمسؤولة عن عمل بعض الأعضاء والعضلات التي لا تتحرك عادة خلال استخدام الأحذية.
يذكر أن ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في الكثير من المدن الأوروبية ،تتمثل في إقامة حدائق عامة لممارسة المشي دون أحذية ،مزودة بأماكن خاصة لوضع الأحذية خلال ممارسة هذه الرياضة.