الأحد 05 ربيع الثاني 1444 هـ - الاحد 30 أكتوبر 2022 م 04:50:09 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
احتفلت القطاعات الصحية في جميع دول العالم في 29 أكتوبر الجاري 2022 باليوم العالمي للصدفية ، وذلك لتسليط الضوء على المرض وأسبابه وأعراضه وعلاجه، بجانب تمكين المرضى من الحصول على الرعاية الصحية ونشر الوعي الصحي بالمرض الجلدي الذي يُعد أحد أسباب الإصابة به خلل بالجهاز المناعي والجينات.
وأوضح طبيب الجلدية والفنان المعروف الدكتور هيثم محمود شاولي ، أن الصدفية هي تهيج مزمن يصيب الجلد؛ حيث تتميز بوجود بقع حمراء بارزة وقشور فضية، وتراوح أعراضها ما بين البسيطة إلى الشديدة ، ومن طبيعة الجلد أن يتجدد كل ٣-٤ أسابيع، لكن في حالة الصدفية فإن هذه العملية تستغرق ٣-٧ أيام تقريبًا، أي أن المصابين بالصدفية لديهم فرط في إنتاج خلايا الجلد؛ مما ينتج عن ذلك تراكم طبقات الجلد وظهور أعراض الصدفية.
ولفت إلى أن هناك أنواع من الصدفية، وقد يصاب الأشخاص بنوع واحد أو نوعين معًا، أو قد يتغير نوعها، وقد تتطور لتصبح نوعًا آخر أكثر شدة، وتشمل الأنواع:
⁃ صدفية الطبقات (الصدفية اللويحية - الصداف الشائع): هو أشيع أنواع الصدفية، يسبب ظهور طبقات رقيقة وجافة وحمراء من الجلد ومغطاه بقشور فضية، وتظهر غالبًا في فروة الرأس والركبتين والمرفقين وأسفل الظهر، وتسبب ألمًا وحكة وكذلك قد تتقشر وتنزف.
⁃ الصدفية النقطية (الصداف المنقط - الصدفية القطْروية): يصيب هذا النوع غالبًا الشباب والأطفال، وتتهيج غالبًا بسبب العدوى البكتيرية (مثل: العدوى التي تصيب الحلق)، وتتميز بظهور قشور صغيرة تشبه قطرة الماء، وتظهر في منطقة الجذع (الظهر والصدر والبطن) والذراعين والساقين وفروة الرأس، ويمكن أن تتهيج وتتحسن من تلقاء نفسها.
⁃ الصدفية العكسية (الصداف المعكوس - صدفية الثنيات): هذا النوع يسبب ظهور بقع كبيرة وحمراء بالجلد، ويظهر في مناطق الثنيات بالجلد (مثل: الإبطين، مفصل الفخذ العلوي، بين الفخذين، تحت الثدي)، ويمكن أن يصيب بعض هذه المناطق أو جميعها، وتزداد الحالة سوءًا مع الاحتكاك والتعرق.
وهناك أنواع أخرى نادرة، تشمل:
⁃ الصدفية البثرية: حيث تتكون فقاعات مليئة بالصديد (بثور) على سطح الجلد، وتظهر بأشكال مختلفة في مناطق مختلفة من الجسم.
⁃ الصدفية المحمرة للجلد (الصدفية الحمراء): حيث يمكن أن تغطي كافة الجلد بطفح جلدي أحمر ومتقشر يسبب حكة وحرقة شديدة، ويجب على المصابين بهذا النوع زيارة الطبيب فورًا عند تهيجه؛ لأنه يمكن أن يكون مهدد للحياة.
وعن السبب والمهيجات قال "شاولي": بالرغم من عدم وضوح المسبب الرئيس للصدفية، إلا أن الجهاز المناعي والجينات لها دور كبير في الإصابة بها ، ويمكن أن تتهيج الصدفية أو تزداد سوءًا نتيجة عدة عوامل، والتي قد تشمل إصابة الجلد (مثل: الخدش أو الاحتكاك أو لسعة حشرة، وغير ذلك) ، الضغوط النفسية ، الإصابة بعدوى في الحلق ، التدخين ، استخدام بعض الأدوية (مثل: أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم).
وحول عوامل الخطورة تابع قائلاً: يمكن للصدفية أن تصيب جميع الأشخاص، ولكن توجد 5 عوامل يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بها، وتشمل:
⁃ التاريخ العائلي: حيث تزيد احتمالية الإصابة إذا كان أحد الوالدين مصابًا بها، وتزداد أكثر إذا كان كلا الوالدين مصابًا بها.
⁃ الإصابة بعدوى فيروسية (مثل: فيروس نقص المناعة)، أو بكتيرية (مثل: البكتيريا التي تصيب الحلق).
⁃ الضغوط النفسية؛ لأنها تؤثر في المناعة.
⁃ السمنة: حيث تظهر الصدفية غالبًا في ثنيات الجسم.
⁃ التدخين: هو لا يزيد الاحتمالية فقط؛ بل يزيد حدة الصدفية أيضًا.
وعن العلاج وأهم النصائح الموجهة للمصابين بالصدفية خلص "شاولي" إلى القول:
لا يوجد علاج يشفي تمامًا من الصدفية؛ لكن يتم استخدام الأدوية للتحكم بالأعراض، والتي تختلف حسب نوع وشدة الحالة والمنطقة المصابة بالصدفية، حيث يبدأ الطبيب بالأدوية البسيطة ويتدرج إلى الأدوية الأقوى حسب الحاجة ، ويتم تصنيف الأدوية إلى ٣ فئات الأدوية الموضعية: مثل الكريمات والمراهم ، العلاج بالضوء: حيث يتم تعريض الجلد إلى نوع معين من الأشعة فوق البنفسجية ، أدوية عن طريق الفم أو الحقن.
قد يتم استخدام أكثر من نوع بحسب خطة الطبيب.
أما أهم الإرشادات الموجهه للمصابين بالصدفية فهي :
الحرص على الالتزام بالأدوية حسب إرشادات الطبيب ، الحرص على ترطيب الجلد ، اتباع نمط حياة صحي، وذلك عن طريق تناول الأغذية الصحية وممارسة النشاط البدني ، الإقلاع عن التدخين ، التحكم بالضغوط النفسية ، تجنب المهيجات قدر المستطاع.