الثلاثاء 24 صفر 1444 هـ - الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 م 05:29:04 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
أوضحت استشارية النساء والولادة الدكتورة سلطانة عبدالعزيز ، أنه لا توجد دراسة علمية محكمة تؤكد وجود علاقة بين شكل البطن ونوع الجنين ، وللأسف يتداول كثيراً أن البطن الكبير في الحمل الواحد وليس التوأم يعني أن جنس المولود ذكر بينما إذا كان البطن ليس بارزًا أكثر فيعني ذلك أن المولود القادم أنثى.
وقالت لـ"الطبيب" إن هناك بعض المعلومات الطبية وهي حجم البطن وشكله يتوقف على العديد من العوامل، فإذا كانت المرأة حامل لأول مرة أو إن كانت تتمتع بعضلات قوية في البطن، فإن شكل البطن يبدو مرتفعًا لأعلى، لأن جدار البطن ليس مشدودًا ، أما إذا لم يكن الحمل للمرة الأولى للحمل فقد يكون جدار البطن قد تمدد بالفعل أكثر مع كل حمل، مما يجعل شكل البطن منخفضًا قليلاً لأسفل ، كما يؤثر حجم الطفل وموضعه داخل الرحم أيضاً على شكل البطن من الخارج، بمعنى أنه مع مرور الوقت، يتحرك الطفل أسفل الحوض، فتبدو البطن منخفضة لأسفل.
وتابعت : قد يزداد وزن الحامل بشكل سريع في الأسابيع الأولى من الحمل مع الشراهة لتناول الأطعمة، فكل الحوامل قد يصبن باضطرابات الأكل في الشهور الأولى نتيجة لتغير الهرمونات، فتزداد الشهية أو تقل وتنعدم حسب تأثير الهرمونات، ولا علاقة لذلك بنوع الجنين أيضاً ، ومن الطبيعي تبدأ البطن في الكبر والظهور منذ منتصف الشهر الرابع من الحمل، وفي الأشهر الوسطى من الحمل تبدأ المرأة في اكتساب الوزن بصورة سريعة عن الثلث السابق من الحمل، حيث يصل معدل الزيادة في الوزن في تلك الأشهر حوالي نصف كيلو جرام في الأسبوع، يصاحب ذلك أيضاً زيادة واتساع في حجم الرحم، والذي يظل مستمراً كلما زاد وزن الجنين بالداخل، أي إلى نهاية الحمل.
وأكدت د.سلطانة أن من الاعتقادات الخاطئة المتداولة في معرفة نوع الجنين هي أن تناول الحامل للأطعمة الحمضية بكثرة مثل منتجات الألبان يساعد فى أن يكون المولود فتاة، وإذا كانت الأكلات من النوعية القلوية مثل الليمون والتفاح تكون فرص إنجاب الولد أكثر، فكل هذه المعتقدات لا أساس علمي لها ومجرد تكهنات ، فعلى جميع الحوامل وأزواجهن استقبال مولودهم بكل فرحة سواء كان طفلاً أو طفلة مستشهدين بقوله تعالى : "يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور".
