معلومات مغلوطة عن الثقافة الدوائية واستخدامات الأعشاب.. بقلم / د. خلف الشيمي
2010-04-04 02:15:47
انتبه!! لديك بعض المعلومات المغلوطة عن الثقافة الدوائية واستخدامات الأعشاب فى طرق العلاج التقليدى تحتاج إلى تصحيح لتكون منظومتك العلاجية سليمة ومتكاملة.
أولاً: تردد مقولة أنه (يجب أن تأكل جيدًا قبل استخدام المضاد الحيوي) بحجة أن المضاد الحيوى يهدر مخزون الطاقة لدى المريض ويؤدى إلى الإرهاق والتعب، بينما الصحيح أن القليل منها فقط ومعظمها غير شائع للاستخدام هو الذى يؤدى إلى ظهور مثل تلك الأعراض مثل: التتراسيكلين الذى يتفاعل مع بعض العناصر مزدوجة التكافؤ ويؤدى إلى ترسيبها وعدم الاستفادة منها مثل الكالسيوم فى اللبن وأيضًا مثل الكلورامفينكول (غير شائع) والذى قد يؤدى إلى نقص فى جميع أشكال صور الدم وهو ما يعرف بـ( Panchromocytopenia ) وأيضًا بعض مشتقات الفلوروكينولون..
ثانيًا: يظن البعض أن كل المضادات الحيوية تؤخذ بعد الأكل، والحقيقة أن معظمها يؤخذ قبل الأكل لأنه يتفاعل بصورة مباشرة مع الطعام ويؤدى ذلك إلى ضعف امتصاص المضاد الحيوى خلال خملات الأمعاء منها التتراسيكلين الذى يترسب بالطعام ومجموعة البنسلينات وبعض السيفالوسبورين..
ثالثًا: يظن البعض أن المضاد الحيوى يضعف من مناعة الجسم والحقيقة أنه ليس هناك دليل طبى على ذلك..
رابعًا: يعتقد البعض أن الفيتامينات تعالج النحافة، والواقع أنها تستخدم فى برامج التخسيس وضبظ الوزن،
خامسًا: يظن البعض أن الأعشاب أقل فى الآثار الجانبية من الأدوية التقليدية، والواقع عكس ذلك حيث إن الدواء التقليدى غالبًا ما يحتوى على مجموعة من المكونات الفاعلة لا يتعدى بالأكثر أربعة أو خمسة عناصر، أما العشب المقابل لقيمته الدوائية فيحتوى على عدد من المركبات غير المحدودة بما لها من آثار غير محدودة أيضًا أضرب مثالاً لذلك: نبات الخلة البلدى فإنه عند غليه ينتج أكثر من 200 مادة عضوية (من زيوت طيارة ــ وكريستالات بلوريه من اوكسالات الكالسيوم التى تؤذى بدورها وهى من الأملاح الإبرية المكونة للحصوات ـ ومواد كيميائية أخرى.. إلخ) فى حين أن المادة الفاعلة فيه لا تزيد على 3 مواد تستخدم فى علاجات المسالك البولية والبهاق (مادة الخللين) وهناك نبات السفرول الذى يستخرج منه بعض الزيوت الطيارة إحدى هذه المواد مسرطن..!! وأيضًا الشاى وهو أبسط الأعشاب المستخدمة إذا تم غليه لمدة أكثر من 20 دقيقة فإن مادة التانين الموجودة به تتحول إلى حمض التانيك الذى يؤدى إلى تفاقم قرح الجهاز الهضمى ثم يتحول إلى مادة التانول وهى مادة خطيرة قد تحدث طفرات جينية لذا ينصح بالشاى الكشرى المضاد للأكسدة..
سادسًا: يظن البعض أن الكركدية قد يكون علاجًا للضغط المرتفع وهذا الظن فى حد ذاته يعتبر كارثة إذ يجعل المريض يعتمد عليه كعلاج ومن ثم يواجه أخطار النزيف والجلطات والحقيقة أنه فقط يستخدم كمساعد فى مثل تلك العلاجات مع الدواء التقليدى لأن تأثيره على انخفاض الضغط المرتفع لا يتعدى درجات قليلة
سابعًا: يظن البعض أن الموز يقلل الوزن والواقع أنه يزيد فى الوزن إذ إنه يحتوى على نسبة من الدهون النباتية والبروتين أنا شخصيًا أعرف طبيبًا صديقًا لى ظل يتناول الموز حتى مات من آثار السمنة
ثامنًا: يظن البعض أن الدواء الغالى المستورد يؤدى إلى نتيجة إيجابية أسرع إذا ما قورن بمثيلة المحلى الأرخص فى حين أن مقولة (الغالى ثمنه فيه) تطبق فى كل شىء إلا الدواء لأنها سلعة قومية تسعر على نظم مختلفة لكل دولة يحدده دخل الفرد والمعايير الاقتصادية الأخرى، كما أن الأدوية كلها تخضع لبروتوكول ( Good manufacturing Practice ) وهو نظام رقابى موحد على جودة الدواء .