إن من أخطر أنواع التسوس هو ذلك التسوس الذي يصيب الطفل الرضيع الذي تلجأ أمه إلى إرضاعه بواسطة الزجاجة .
  حيث تتعرض أسنان الطفل للسوائل الحاوية على السكر لفترات طويلة ومتكررة في اليوم ويكون الخطر على أشده حين تضع الأم طفلها في سريره لينام أثناء الليل أو النهار مع بقاء الزجاجة في فمه . في هذه الحالة فإن الأم تعطي للجراثيم الفرصة المناسبة لمهاجمة أسنان طفلها من كل الجهات لأن هذه الأسنان تكون محاطة بشكل كامل بالسوائل السكرية .   وهناك نوع خاص من تسوس الأسنان   rampant caries يظهر لدى الرضع والأطفال والبالغين ولا يقيد بعمر معين ، وهذا النوع من التسوس يظهر في البداية في الأسنان اللبنية ، ولكن من الممكن أن يظهر هذا النوع من التسوس في الأسنان الدائمة إذا لم يتم علاجه في المراحل الأولى من ظهوره، و هناك بعض السمات التي تميزه عن غيره والتي تتمثل فيما يلي :- - أنه يصيب عدد كبير من الأسنان في نفس الوقت . - أنه يتطور سريعا حتى يصل لعصب الأسنان . - أنه يظهر على الأسطح التي تتميز بانخفاض معدل إصابتها بالتسوس . ، وهذا النوع من التسوس له مجموعة من الأسباب نجملها فيما يلي : - أسباب وراثية حيث تم أخذ عينة من أسنان الاطفال الذين يعانون من هذا النوع من التسوس ووجد عدد من البكتيريا strepto coccus mutans والتي تم انتقاله من الام إلى طفلها . - عادات غذائية غير صحيحة من أهمها : تناول كميات كبيرة من الحلوى والسكريات والتي تسبب تسوس الأسنان . - الاضطرابات النفسية لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل في البيت والمدرسة وإحساسهم الدائم بعدم إرضاء من هم أكبر منهم وهذا يجعلهم أكثر نهما لتناول الحلوى والسكريات التي توفر لهم نوعا من المتعة . - بعض العوامل التي تقلل تدفق اللعاب في الفم مثل : - تناول بعض الأدوية المهدئة والمضادة للحساسية ، والمواد المشعة ، ونقص vitamin B . complex - غياب القدوة الحسنة لدى الأطفال للاهتمام بصحة الفم والأسنان والتي تبدأ من البيت والأسرة . ويتفرع عن هذا النوع من التسوس نوع آخر يطلق عليه nursing caries وهذا التسوس يظهر لدى الأطفال الرضع سواء كانت رضاعتهم طبيعية أو صناعية وإن كان الرضع صناعيا أكثر عرضة للإصابة بهذا التسوس من الرضع طبيعيا لاسيما وأن البيبرونه يتناول فيها الرضيع طعامه سواء كان لبنا صناعيا أو أي مشروب آخر كالعصائر والتي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات خاصة إذا استمر تعود الطفل على تناول طعامه بالبيبرونه بعد عمر العامين . وهناك اعتقاد خاطئ لدى كثير من الامهات بأن هذه مرحلة مبكرة لتنظيف أسنان طفلها فعلى الأم أن تحاول القيام بقدر المستطاع بما يلي : - - تنظيف اسنان رضيعها بعد الرضاعة بقطعة صغيرة من القطن مبللة بالماء . - ضرورة ان تتجنب الام تغذية الطفل ليلا بعد اول ظهور للاسنان اللبنية في فم الرضيع لا سيما وأن البكتيريا تتزايد فرصتها في العمل ليلا أثناء النوم خاصة في وجود بيئة مناسبة لذلك . - ضرورة الفطام المبكر للطفل من البيبرونه والتيتينه ما بين 12 إلى 14 شهرا . - أن تقوم الأم بتقليل تناول الطفل للحلوى والتي تساعد على تسوس الأسنان . - الزيارة المبكرة لطبيب الأسنان للتوعية بكيفية تنظيف اسنان الطفل عند كل مرحلة .